الرباط :
المغربية المستقلة :متابعة عبدالراضي لمقدم
عاشت طالبات و طلاب معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالرباط ليلة السبت الأحد رعبا حقيقيا بعد نشوب حريق مهول في الجناح المخصص لإقامة الطالبات، ولولا الألطاف الإلهية ويقضة بعض الطلاب لوقعت ما لا تحمد عقباه،حيث عمد الطلبة إلى إنقاذ الطالبات و العمل بوسائلهم الخاصة على إخماد الحريق وتفادي إختناقهن و ذلك بإخراجهن إلى ساحة المعهد لقضاء ما تبقى من الليلة هناك في العراء في غياب أدنى إهتمام من الإدارة،الوقاية المدنية هي الأخرى وصلت متأخرة جدا بعد أن كان الطلبة قد سيطروا على الوضع و أخمدوا النيران حسب تصريحات طلابية من عين المكان.
وحول أسباب الحريق أوضح الطلبة أنه وقع نتيجة تماس كهربائي بأحد المولدات ،وبدأ الحريق ينتقل من مولد لآخر ،ينضاف إلى ذلك عدم صلاحية قنينات ومطافئ الحريق المعلقة على الجدران وذلك راجع إلى قدمها وعدم قيام الإدارة على صيانتها و تجديدها و تركتها عرضة للصدأ مما يجعل إستعمالها مستحيلا.
أمام هذا الوضع أقدم الطلبة على خوض شكل نضالي إحتجاجي تمثل في الإعتصام داخل حرم المعهد خاصة وأن النيران أحدثت خسائر مادية في مرقد الطالبات ، إضافة إلى تردي مجمل الخدمات سواء مرافق الصرف الصحي أو السقوف المتهالكة خصوصا وفي فصل الشتاء حيث تتحول الحجرات إلى مستنقعات مائية، مما يؤثر كل هذا على السير الطبيعي للتكوين و التحصيل العلمي يقول أحد الطلبة مسجلا التجاهل واللامباة التي تنهجها إدارة المؤسسة.
مصدر أخر من طلبة المعهد يصرح بأن الإدارة عمدت إلى إحتجاز الطلبة طيلة هذا اليوم داخل الحرم من خلال غلق أبواب المؤسسة و عدم السماح لهم بالخروج من المعهد.ومن جهة أخرى افادت بعض المصادر بأن الطالبات سيواصلن المبيت في الساحة لليلة أخرى لكون الأضواء منطفئة بمرقدهن بفعل الحريق ولم تكلف الإدارة نفسها عناء إصلاحها.
أمام هذا الوضع الغير الطبيعي و المشحون فإن الطلبة يؤكدون على خوض كل الأشكال الإحتجاجية و بتصاعد حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في خلق جو ملائم للسير العادي و الطبيعي للدراسة داخل هذه المعلمة العلمية البارزة والمتميزة.
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات