القفطان المغربي يتألق في بروكسل: دورة تاسعة بنجاح باهر وإبداع متجدد

المغربية المستقلة  : فاطمةالزهراء اروهالن/بروكسيل 

عرفت العاصمة البلجيكية بروكسل ليلة استثنائية من الجمال والأناقة والإبداع المغربي الأصيل، خلال الدورة التاسعة من مهرجان القفطان المغربي، الذي أصبح موعداً سنوياً ينتظره عشاق الموضة والثقافة المغربية في أوروبا بشغف كبير.

هذا الحدث المميز، الذي أبدع في تنظيمه يوسف البياض، شكل لوحة فنية متكاملة جمعت بين الأصالة المغربية وروح الإبداع العصري، ليواصل المهرجان تألقه كجسر ثقافي يربط الجالية المغربية بوطنها الأم، ويبرز للعالم روعة القفطان كرمز للهوية والتراث المغربي العريق.
وشهدت هذه الدورة مشاركة نخبة من المصممات المغربيات اللواتي قدمن أحدث تشكيلاتهن من القفاطين الفاخرة، المزدانة بأجود الأقمشة والتطريزات اليدوية الدقيقة التي تعكس عبقرية الصنعة المغربية. كل عرض كان تحفة فنية تحمل بصمة من الأناقة والرقي، جعلت الجمهور يعيش تجربة بصرية راقية مليئة بالألوان والتفاصيل الساحرة.
أما على المستوى الفني، فقد تألق المهرجان بحضور كوكبة من النجوم المغاربة الذين أضفوا على الأمسية نكهة طربية مغربية أصيلة.
فقد أطربت الديفا دليلا الحضور بصوتها الدافئ وأدائها المميز، فيما أبهر القيصر رضا سلطان الجمهور بأغانيه الراقية وأسلوبه المتميز. كما أبدع الفنان زكي بتنوعه الفني،وكان للفنان المتألق حاتم ايدارموعده مع جمهوره في كشكول فني مغربي ابدع من خلاله كعادته ،و لتتواصل الأجواء الطربية مع سلطان الطرب الشعبي سعيد الصنهاجي الذي أشعل القاعة بإيقاعاته الشعبية المحبوبة، واختُتم الحفل بأداء مميز من الفنانة الشعبية زهيرة التي زادت السهرة حيوية وفرحاً.

وقد أجمع الحاضرون على أن هذه الدورة كانت من أنجح الدورات على الإطلاق، سواء من حيث التنظيم المحكم أو المستوى الفني والإبداعي العالي الذي ميز جميع الفقرات.
مهرجان القفطان المغربي ببروكسل لم يكن مجرد عرض أزياء، بل كان احتفاءً بالثقافة المغربية في أبهى صورها، ومناسبة لتكريم الإبداع النسوي المغربي، وتعزيز إشعاع القفطان كرمز عالمي للأناقة والجمال.