المؤثمره الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اكثوبر المقبل 2025.. فهل صحيح بأن الحزب في مفترق الطرق!!

المغربية المستقلة  :

مرت خمس سنوات على رحيل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الى دار البقاء، وكان ذلك أواخر شهر ماي من سنة 2020 ذكرى تسلط فيها الأضواء كل سنة على ارث هذا الرجل الذي حضي باحترام جل المغاربة، وهي مناسبة أيضا للوقوف على ما راكمه هذا الحزب طيلة هذه المدة من تجارب.

والملاحظ ان اداءه بعد خروجه من الحكومة تراوح بين الضعيف ودون المتوسط، الأمر الذي فتح نقاشا عميقا من داخل الحزب وخارج الحزب, من اطراف عدة لأن الحزب الذي نتحدث عنه ليس حزبا عاديا او عابرا مهما كانت الظروف والمطبات والإخفاقات، والنجاحات.. نقاش مفتوح على أكثر من صعيد حتى لو لم تظهر حيتياثه كلها للعلن ومن المعلوم أن الحزب يسير في اتجاه تنظيم مؤثمره الوطني الثاني عشر في النصف الثاني من شهر اكثوبر المقبل 2025.

نتفق نختلف، يبقى حزب الاتحاد الإشتراكي بمواقفه التاريخية وبرجالاته الوطنيين، وبإرثه النضالي الثقيل، من أكبر الأحزاب المغربية، بغض النظر عن عدد مقاعده في البرلمان وعدد تمثيلية مناضليه في المجالس الجماعية، بيد انه كي لا يسقط فيما سقط فيه الآخرين، عليه الابتعاد من تبجيل الزعيم الوحيد وتمديد ولاياته الانتذابية الى ثلاث ولايات او اكثر، او الى ما لا نهاية يعتقد الكثير من محبي هذا الحزب الوطني والمتعاطفين معه، أنه من بين ما تقتضيه الظرفية، وهو أمر ملح لا محيد عنه، طبعا إذا أرادت قيادة الحزب ان تُبقي الحزب القدوة في مكانته – مهما كانت الاعتبارات الأخرى والهواجس المبالغ فيها – حفاظا على ديمقراطيته الداخلية الملهمة للأخرين، هو البحث عن قيادات جديدة لها تفكير استراتيجي، وفية لقيم الحزب والمبادئ التي أسس عليها منذ البداية، وفي نفس الوقت قيادات وليس قيادة وحيدة وواحدة، تحضى بالإجماع، ولها بعد نظر، وأفق سياسي واضح المعالم
حزب الاتحاد الاشتراكي ليس حزبا عاديا فهو المدرسة التي انجبت أمثال الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي وما ادراك ما عبد الرحمان اليوسفي وغيره من الافذاذ…وهو حزب قادر بلا أدنى شك على إنجاب أمثاله
حزب الاتحاد الاشتراكي ترك بصمة قوية وتغلغل في المجتمع المغربي، بل طبع فترة طويلة من تاريخ المغرب، صحيح تأسس سنة 1975 إلا أن له جذورا تاريخية حتى قبل الاستقلال خصوصا بنوعية الاعضاء الذين عملوا على تأسيسه، ولازال يلعب نفس الدور وإن بدرجة أقل لأسباب معلومة، إلا أن الثابت أن في جعبته الكثير وقادر على المساهمة والمشاركة في صنع مغرب المستقبل، المغرب المعاصر الذي يتطلع اليه الجميع ملكا وشعبا، مغرب الألفية الثالثة. حسب العديد من القراءات فالحزب قطعا سيقول كلمته في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وفي اقل الأحوال يتحسن الأداء مقارنة بما كان قبلا، لأنه يشتغل واعضاؤه من زبدة المثقفين الملتزمين، يشتغلون بعيدا عن الأضواء الكاشفة، بعيدا عن الضجيج، وعن قناعة راسخة، فقط يلزمه حسب بعض الآراء الحرص في مسألة من تزكيهم الهياكل الحزبية، محليا، اقليميا، ووطنيا، من اجل حمل اسم هذا الحزب العتيد والنضال باسمه، والمهم في كل الاستحقاقات الانتخابات تشريعية كانت او جماعية او مهنية…
تغطية جميع الدوائر على حساب مبادئ الحزب وثوابته باي كان، هو ضرب في سمعة ومصداقية هذا الحزب

Loading...