الرباط :
المغربيةالمستقلة : متابعة
كشف الدكتور محمد الاعرج وزير الثفاقة والاتصال أن وزارته، تعمل على خلق مديريتين لقطاع الاتصال بجهتي كلميم واد نون ودرعة تافيلالت، وإطلاق عملية بناء بيوت للصحافة.
واعتبر الاعرج في كلمته، خلال اشغال اليوم الدراسي الذي نظمه الجمعية المغربية للصحافة الجهوية، أمس الاربعاء 4 ابريل الجاري 2018 ؛ بالمعهد العالي للاتصال والاعلام بالرباط، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بالمغرب والصحافة الجهوية رؤى من أجل المستقبل« ” ـ اعتبرـ أن الجهوية المتقدمة هي ورش وطني كبير، يضعه الملك محمد السادس على رأس قائمة الأولويات، ولاتضاهيها منزلة في ذلك إلا الوحدة الوطنية للمملكة التي تعتبر قضيتنا الأولى، مؤكدا على ان كسب هذا الرهان وإنجاح هذا الورش يتطلّب في الدرجة الأولى رؤية شمولية، ذات أهداف دقيقة وبعد استراتيجي، تتم بلورتها عبر تعبئة كل الطاقات وإشراك كل المتدخلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين والثقافيين، والإعلاميين الجهويين، معتبرا أن علاقة الإعلام بالجهوية هي علاقة مفصلية لتحقيق التنمية وبناء أسس الديموقراطية المحلية.
وقال الاعرج في هذا الصدد:” إن الصحافة الجهوية ساهمت ولازالت تساهم بشكل كبير، في تطور المشهد الإعلامي المغربي و في تنشيط الحياة الديمقراطية جهويا وتكريس إعلام القرب. كما لايخفى دورها كسلطة رابعة في إضفاء المزيد من النجاعة والشفافية على تدبير الشأن العام المحلي، ومدى قدرتها على إحداث تغيير قيمي وثقافي لدى جميع الفاعلين المحليين، عن طريق الإخبار والإشراك في المعلومة والتوعية والتحسيس ، وخلق رأي عام إيجابي يقوم على تعميق مفهوم المواطنة والتوعية بالمسؤولية الفردية من أجل الانخراط الطوعي في الإصلاح والتغيير”. مضيفا :”غير أن الصحافة الجهوية، تجد نفسها حاليا أمام مجموعة من المعيقات والتحديات، مرتبطة أساسا بالنموذج الاقتصادي للمقاولة الصحافية الذي يتّسم في الوقت الراهن بالهشاشة خصوصا على مستوى الصحافة الجهوية من خلال عدم القدرة على تدبير موارد مالية تضمن استقلالية المقاولة الصحفية، وتضمن كرامة الصحفي، وجودة المنتوج الإعلامي، وتستمرار اعتمادها على الدعم العمومي دون الاشتغال على تطوير موارد ذاتية في علاقتها مع الفاعلين والمؤسسات العمومية والمشتغلين في المقاولات الصغرى والمتوسطة. واردف : “ان التحدي الثاني يتعلق بالموارد البشرية والتي تعاني من عدة مثبطات على المستوى المهني والمادي ونقص في التكوين المستمر، مما يلقي بظلاله جودة على الممارسة المهنية برمتها. لذلك أصبحت مواكبة الإعلام الجهوي بالنسبة إلينا تكتسي ضرورة قصوى، سواء على مستوى معالجة المشاكل أو الإستباقية في استيعاب التحولات، للحفاظ على هذا المكون الأساسي وتمكينه من اليقيام بدوره على أحسن وجه في عكس وتثمين الهوية الوطنية بجميع روافدها الثقافية والمجالية.
وكشف الاعرج ان الوزارة بصدد استكمال الأشغال بخيمة الصحافة بمدينة العيون والمركز الإفريقي للتكوين ورفع قدرات الصحافيين بوجدة، بغلاف مالي قدره قدرها 10.8 مليون درهم، مع إطلاق عملية بناء بيوت للصحافة بميزانية تقدر ب 20 مليون درهم، إلى جانب إحداث دور للصحافة على المستوى الإقليمي أو المحلي يصل عددها في مرحلة أولى 5 بميزانية تقدر ب 12.5 مليون درهم.
هذا، و في مجال التكوين، اشار وزير الثقافة والاتصال ،الى أن وزارته تعتزم إحداث معهد خاص بالدراسات الإستراتيجية في الإعلام والاتصال بمدينة طنجة يمكن حاملي شهادة الإجازة أو الماستر في التخصصات التقنية من تكوين أكاديمي متقدم في مجال الإعلام والتواصل للحصول على شهادة الماستر أو الدكتوراه. مضيفا ان قطاع الإتصال سيقوم بشراكة مع المهنيين والهيئات الفاعلة في المجال من وضع وتمويل إطار للتكوين المستمر في المجالات المذكورة وذلك لفائدة الصحافيين بصفة عامة مع تركيز خاص على العمل الصحفي الجهوي، على اعتبار ان مسألة التكوين المستمر من الحاجيات الملحة بالنسبة لشريحة كبيرة من المزاولين لمهنة الصحافة على المستوى الجهوي، ولاسيما المتعلقة بالقوانين المؤطرة والجوانب التكنولوجة وأخلاقيات المهنة المتعارف عليها دوليا.
الى ذلك، وبهدف تعميم تواجد القطاع بكل جهات المملكة، وكذا توفير مخاطب حقيقي للمهنيين على مستوى الجهة في إطار مواكبة ورش الجهوية، و تنزيلا للتقسيم الإداري الجديد للممكلة المتكون من 12 جهة، وعد الدكتور الاعرج بإخراج القرار المشترك لهيكلة المصالح الخارجية، بإضافة جهتي كلميم واد نون ودرعة تافيلالت،مع إعطاء إنطلاق أشغال بناء مقر المديرية الجهوية بالعيون و أشغال التهيئة لباقي مقرات المديريات الجهوية ومرافقها، وتجهيزها بوســــائل العمل والمعـــدات الكفيلة بحسن عملها. .
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات