بوجدور : سيدة وزوجها لهم 4 أبناء يعيشون حالةالتشرد وهم الآن عرضة للشارع ؛ ومسؤول اول بالعمالة يمنع الزوجة من مقابلة العامل الدي واعد باستقبالها وحل مشاكلها!!
بوجدور
المغربية المستقلة :علي محمودي
توصلت “المغربية المستقلة ” بشكاية موجهة للمسؤولين بالإدارة الترابية بالرباط ؛ و عامل إقليم بوجدور خاصة حول حالة إنسانية معاشة ؛ لم تاخد بعين الشفقة اوالرحمة ؛ وهي للمعني بالامر المدعو البشير العسيري المزداد ؛ بالعيون بتاريخ 1962 والحامل لبطاقة التعريف الوطنية Sh24096 ؛ومعه زوجته وأبنائه؛ والتي تناول من خلالها البشير معانات أسرته وقساوة كفاحه مع الحياة المعيشية.
ففي بادئ الأمر يقول البشير أنه تم طرده هو وأسرته من بيت يعود للدولة؛ بحي العودة؛ وحسب مصادرنا فقد تبين أن هده الأسرة المغلوب على أمرها؛ تم التدخل في حقها من طرف كل مكونات السلطة بالمدينة؛ حينها كانت تعيش اوضاعا مزرية جد مفرطة، خبر طرد أسرة من بيت يعود للدولة بحي العودة، هذا الامر أثار في صوف العامة الحسرة و الأسف ؛ نظرا لكون الأسرة التي تم التدخل في حقها من طرف السلطة بكل مكوناتها ؛ تعيش أوضاعا مزرية جراء تفاقم الوزر الذي بات يتكبده “البشير سيدأحمد سويلم” أمام عجزه عن توفير مسكن له، ولأفراد أسرته المكونة من الزوجة والأربع أبناء لا يتجاوز كبيرهم 10 سنوات ؛ حيث كان الرجل في ماسبق منذ 17 عاما، مكتريا وذو عمل بسيط أمكنه وقتها من تسديد واجبات الكراء إلى جانب ضرورات العيش من الحاجيات الأساسية، ثم و حين بات بلا عمل، التجأ -لحل ترقيعي- إلى أحد أصدقائه مادا يد العون في وقت لا تنفع فيه هامة الكبرياء، فظفر بملاذ لأسرته في غضون أيام ريثما يحسن من وضعه، في خطوة استبشارية لم يتوانى خلالها من أن يبحث عن استقرار حقيقي.
توالت الأيام وانقضى أجل الحل الترقيعي، فوجد الرجل نفسه إلى جانب الأسرة مجبرين على التشرد؛ بعدما لم تعره مؤسسات الدولة بأي اهتمام مما يقال عن قرب الإدارة من المواطن، قرر حينها الخوض في غمار تجربة كان عنوانها الأبرز؛ “مكره أخوكم لا بطل”، وهذا ما دفع بالأسرة إلى محاولة دخول إحدى المنازل الشاغرة بحي العودة، ما دام لا يستفيد منه أحد ولا داعي لجعلها محجا ينزوي فيه السكارى و غيرهم في جوف الليل -وهناك منازل كثيرة للإشارة- كما أنه أولى بمسكن من غيره، علما أنه لم يسبق أن استفاد من أية منحة مما يسطو عليه بعض المسؤولين، بل ولم يسبق له أن حصل على بقعة أرضية من خلال مساعدات الدولة ولا حتى رخصة صيد تعيله على عبأ مشاق الحياة .
فبعدما تم التدخل عليه وعلى أبنائه الصغار و زوجته قبل أربعة أيام ، تبين للسلطة أنها ملزمة على دس و طمس مشكل قد تلوكه الألسنة المحلية في ظل تتبع للشأن العام المحلي، فأحالوه إلى دار للمسنين؛ لا تتوفر فيه أبسط الشروط كالماء والإنارة، في خطوة تستفز من خلالها العمل المفترض من مؤسسات الدولة، علما أن دار المسنين هذه، لم يسبق لها أن كانت ملاذا للعجزة ولا حتى للمرضى عقليا حيث كان لهم أن يسكنوهم بدل ما بتنا نشهده اليوم في الشارع العام؛ من مجانين حفاة عراة لا يكادون يلبسون سروالا ولا تبانا يستر عوراتهم.
وحول هده النازلة أكد عدد من المهتمين بمدينة بوجدور أن ديوان عامل اقليم بوجدور،منع مواطنة من مقابلة السيد ابراهيم بنبراهيم،حسب ما راج ” وصرحت به الزوجة “معتبرة أن هذا الأخير (العامل ) برهن بالعيون و بوجدور على انه الرجل المناسب في المكان المناسب ؛ الا ان بطانة السوء ، “حسب التصريحات ” تعمل دائما ضد تيار الاصلاحات التي امر بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده التي يسعى العامل الجديد على هذا الإقليم ؛ الى تطبيقها على ارض الواقع، وأضاف الجميع أن العامل الجديد رجل مهني مفعم بالوطنية والانسانية،وتابع المشتكون ورواد التواصل الاجتماعي والمهتمون قائلين : ” قد تذهب مجهوداته ادراج الرياح ما دام ذلك الشخص الذي اسال اليوم دموع سيدة مسكينة قابعا في مكتب الديوان منذ مدة و قد تسبب بعجرفته و لا مسؤوليته في احتقان اجتماعي سابق ابان عهد العامل التوجري.”
كما توضح للعلن أن هذه السيدة ” الام لاربعة ابناء” توجهت يوم الاربعاء 10 يناير 2018 ؛ الى مقر العمالة بعد ما وعدها العامل في لقاء جمعه بها امام مقر اقامته قبل اسبوع من التاريخ المدكور اي يوم الأربعاء 03/01/2018 ؛ حيث انصت لمطالبها و طلب منها القدوم الى مكتبه ؛ فتوجهت مسرورة الى مقر العمالة ؛ إلا أنها لم تتوقع أن رئيس الديوان سيرفض احاطة واخبار العامل بتواجدها من اجل إدخالها عنده ؛ رغم أن ممثل صاحب الجلالة المدكور حرص على قبول استقبالها بمكتبه حين التقت به سابقا ؛ ومما زاد من تعنت المعني بالأمر ؛ خاصة انه لم يكترت بالمعاناة التي جاءت طالبة النجدة من اجلها ؛ و قام بالمناداة على رئيس قسم الشؤون الداخلية ؛ الذي حاول اقناعها بالمغادرة بدون مبرر رغم تواجد العامل بمكتبه ؛ ففشل في ذلك ليتم بعد ذلك المناداة على رئيس المقاطعة الحضرية الثالثة ؛ الذي حل على الفور رفقة عناصر من القوات المساعدة و عملوا على اخراجها بالقوة الى خارج مقر العمالة ؛دون الرضوخ لصراخ المعنية الدي يعلو ويقطع قلوب المتتبعين ، بغير شفة اورحمة تذكر لا لشيء؛ إلا لطرح معاناتها على من انيطت لهم مهمة تسيير البلاد والعباد…
حيث قال متتبعون للشأن المحلي والسيدة نفسها : ما لا شك فيه ان العامل لادراية له بهذا الامر ؛ و هو الانسان المتواضع الذي يجسد على ارض الواقع المفهوم الجديد للسلطة.
المشتكية المغلوب على امرها رفقة زوجها ؛ و فعاليات المجتمع المدني تلتمس من عامل اقليم بوجدور ؛ انصافها و ايجاد حل لمشكلتها مع اتخاد تدابير عقابية ضد الذين مسوا بكرامتها و اسالوا دموعها ؛ لا لذنب اقترفته .
فقد لا يعتقد ان المطالبة بمقابلة عامل الاقليم والدي يعتبر سلطة وصاية معينا من طرف امير المؤمنين صاحب الجلالة ؛لكي ينصت لهموم المواطنين وحل مشاكلهم وتتبع كل كبيرة وصغيرة بتلك الجهة ؛ فهل تستحق هده المراة المغلوب على امرها ؛ كل هده التصرفات من اشخاص يجب ان يشملهم الزلزال القادم؟؟!!..