كتاب رأي : الحرب الفايسبوكية الشرسة ببلدتي … (الجزء الأول)

بقلم : الحسن السعيد

في بلدتي الصغيرة الجميلة ، وبعد مدة زمنية ليست بالكبيرة والعديد من التغيرات التي عرفتها القرية السياحية وبشكل كبير ، ولبد أن ننوه بالمجهودات التي يقوم بها المجلس الجماعي في شخص الرئيس ، نحن لا نرمي أحد بالورود لكن هذا هو الواقع من جهة ، لكن في الجهة الأخرى المقابلة بدا الكل ظاهرا على حقيقته ، الكاذب من الصادق ، الأمين من الخائن ، والمعقول و المتلاعب ، في الحقيقة هناك فرق كبير من يكافح من أجل العمل ومن يكافح للضفر بشيء.
كل الإحتمالات كانت واردة ، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن تندلع حرب فايسبوكية شرسة من العدم ، أخد ورد ، إتهامات ، سب وشتم ، مناوشات …، حقا إنها حرب وقحة لكن بين من ؟؟ بين أبناء البلدة وليس هناك دخلاء ، وهذا لا يبشر بخير إن إستمرت الأمور على ما هي عليه الآن…
إننا نفتقد الى الإحترام في هاته البلدة السعيدة ، هذا بالكاد يعود الى أننا نعيش في عالم متناقض اليوم ، فالجميع يسعى الى رضى جميع الأطراف على جميع الأطراف ، كثيرون يدعون الصدق وفي الحقيقة يفترون على الناس .
إننا نشاهد أمامنا معركة شرسة على الساحة الفايسبوكية توشك أن تدخل مراحلها المتقدمة ، ومن المنتظر أن تخلف ضحايا كثيرة في قادم الأيام إذا لم يتوصل الطرفان المتنازعان الى حل وسطي بينهم وإنهاء الخلاف بشكل نهائي . حسابات شخصية قديمة وتدوينات فايسبوكية كانت كفيلة لتشعل نار الحرب الباردة ، لكن ماذا سنستفيد من هذا إذا ؟؟
ما على الطرفان والجميع معرفته هو أن يكتفي الجميع بإحترام نفسه قبل الآخرين ودوره في المجتمع ، سواء كان مستشار جماعي أو فاعلا أو مواطنا فالمصلحة أولى من التفاهات والصراعات وإن سرنا على هذا النهج فسنسمع عن حرب حقيقية بأرض الواقع في يوم ما ليس بالبعيد
لنكن واقعيين ، من حق الجميع الإنتقاد لكن بشرط أن يكون بناء ، للجميع الحق في الكتابة والإحتجاج وغيرهما من الأمور وليس لأي أحد أية سلطة على إسكات وإخراس الأفواه . إنها الحقيقة المريرة ببلدتي مبدأ فرق تسود و غياب الديمقراطية التي حلت محلها الديكتاتورية في جميع المجالات من لدن أشخاص بعيدون كل البعد عن المصلحة والإرادة و تطلعات المواطنين .
لذلك وجب علينا أن نكون كفاعلين عاقلين ملتزمين بالتنمية والحداثة وترك الصراعات جانبا ، وقبل ذلك لبد أن نذكر بالإحترام الذي أن يكون متبادلا كعملة صعبة للتداول في يومنا هذا، فالكل مجبر على تقبل أراء وأفكار الآخرين كيفما كانوا ؛ نحن نتعلم لنعمل ولا نعمل لنتعلم.
“يتبع “…

بقلم : الحسن السعيد.

Loading...