المغربية المستقلة: حسن المولوع
بداية أعرفكم بهن ..
من اليمين إلى اليسار ..
الأستاذة مليكة أم هاني ، الأستاذة نجاة البوعبدلاوي ، الأستاذة ربيعة مالك ، زميلات صحافيات ناضلن ومازلن يناضلن من أجل حرية الصحافة منذ سنوات وإلى حدود اليوم الذي تعرضت فيه زميلة لنا وزميل من القناة الأمازيغية لاعتداء من طرف قائد بمدينة تيفلت أثناء أداء مهمة إعلامية …
ما إن علمن بالخبر حتى وقفن وقفة جبل صامد، حتى لا أقول وقفة رجل واحد لأنني أعتبر هذه المقولة هي تقليل من شأن المرأة لذلك أفضل قول وقفة الجبل الصامد فهو الأقوى وهي القولة الأبلغ ، وقفن كل واحدة من موقعها وبشتى الوسائل بعيدا عن الأضواء وحب الظهور ، ولولاهن ما استطاع الجسم الصحفي أن يلتئم عبر كل التنظيمات المهنية وينشر بلاغات استنكارية ضد السلوك المشين وغير المقبول من طرف قائد استعمل كل أساليب البطش التي تعود لسنوات خلت ولا علاقة لها بسنة 2020.
أيقونات الصحافة المغربية فعلن ما لم نستطع فعله نحن الرجال، وذلك راجع لمصداقيتهن التي راكمنها منذ سنوات دون الحديث عن مهنيتهن ، فهن هامات في المهنة ،ولهن تاريخ فيها ، فالمصداقية هي جوهر القوة ، والقوة هي الثبات على المبادئ والمواقف، هكذا سمعت عنهن في بداية دخولي للميدان ، وهكذا عرفتهن حين دخلت ، وبهذه التدوينة المقتضبة أعرفكم بهن ،ولكل من يسألني عن تلاحم الجسم الصحفي بشكل لافت للنظر الشيء الذي ساهم في انتشار الخبر على نطاق واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي واغلب المواقع الإلكترونية ..
أنا فرح اليوم بما قدمنه من جهود لا توصف ، دفاعا عن طاقم القناة الأمازيغية الذي هو بالأساس دفاع عنا جميعا ضد سلوكات يجب أن تقف عند هذا الحد ، فلو لم تكن بلادنا تمر من هذه الظرفية لتم تنظيم وقفات احتجاجية أمام العديد من المؤسسات ومنها الداخلية ، ولكن سيتم إرجاء ذلك إلى حين رفع حالة الطوارئ الصحية ، لكن الآن في نظري يجب مقاضاة وزارة الداخلية بخصوص ما قام به موظف تابع لها، ومراسلة كل المؤسسات بهذا الخصوص مع المطالبة بالاعتذار الرسمي ..
تحية إجلال وتقدير لأيقونات الصحافة فأنتن فخر للنساء والرجال أيضا، فمنكن نتعلم النضال والتباث على المبادئ والمواقف ، هنيئا لنا بكن.