المغربية المستقلة : لحسن الزردى
بإصرار وعزم كبير، تتطلع رشيدة السين” رئيسة جمعية “الرشاد للتنمية الإجتماعية المنحدرة من قلب باب الصحراء، من خلال تجربتها الفتية في مجال العمل الجمعوي، إلى أن تكون قدوة وإشعاعا للمرأة الوادنونية العازمة على رفع كل التحديات التي تواجهها لإبراز مكانتها في المجتمع و ترجمة أفكارها التي ظلت منقوشة في ذاكرة كلميم .
ولعل إصرار هذه المرأة الحديدية وانخراطها في مجموعة من المبادرات الهادفة، جعل منها نموذجا لإمرأة فرضت وجودها، وأثبتت قدرتها على كسب رهان التحدي والنجاح في مجموعة من مجالات اشتغالها، خاصة قضايا اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺴﺠﻴﻨﺎت بالسجن المحلي لبويزكارن إقليم كلميم ، والتي تدعو جميع المستفيدين من برامج محو الأمية إلى نيل شهادة التعليم الابتدائي، ثم الشهادات العليا، لتمكين المغرب من احتلال مراتب متقدمة في نسبة التعليم، حيث ناضلت إلى جانب زملاء لها في الجمعية للمذكورة “للمرأة” بكلميم من أجل تحقيق بعض من المتطلبات الإجتماعية للمرأة القروية خاصة في المجال الصحي ودعم التمدرس ، وكذا مشاركتها في جمعيات تعنى بقضايا النساء من خلال الاقتصاد الإجتماعي والتضامني.
وتتطلع الفاعلة الجمعوية، من خلال هذه التجربة، إلى تغيير النظرة التقليدية لوضع المرأة الوادنونية ، طريقها في ذلك ، اشتغالها داخل جمعية “الرشاد للتنمية الإجتماعية “إيصال للمرأة” والعمل عن قرب لحل مشاكل النساء خاصة الاجتماعية منها وقيامها بمجموعة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية ٬ في محاولة لتكسير الثقافة التقليدية السائدة في المجتمع المحلي بكلميم التي تعيق إبراز الوضع الحقيقي للمرأة وذلك من خلال إشتغالها على مشروع التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية الهشاشة والفقر بإقليم كلميم..