المغربية المستقلة : متابعة ادريس حريحر

دعت التنسيقية المستقلة لأعوان التنفيذ والعديد من الفئات بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- عن إضراب وطني أيام 21 -22 -23 مع اعتصام وطني يوم 22 أمام الإدارة العامة بالرباط.
ويأتي هذا الشكل النضالي التصعيدي،يؤكد المضربون في بلاغاتهم،كنتيجة مباشرة لتدهور أوضاع مستخدمي هذا القطاع الحيوي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم, رغم الدور الحيوي والأساسي لهذا القطاع في الحفاظ على ‘الأمن المائي بالمغرب’ الذي يعد من اهم ركائز مبادئ العدالة الاجتماعية والمواطنة.

وقالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في بلاغ تضامني لمآزرة المضربين:”وحيث أن انعدام الأمن المائي ليس كونه نتاج الندرة المادية للمياه فقط، بل هو نتاج كذلك لسوء السياسات المتبعة في إدارة الموارد المائية والبشرية كعصب للإنتاج والجودة والديمومة أيضاً”
وأضافت الرابطة في بلاغ نتوفر على نسخة منه: “ورغم استمرار التحذير من مخاطر “نضوب المياه” في المغرب، عبر عدة خطوات من ضمنها فصله عن قطاع الكهرباء والإهتمام بالعنصر البشري على مستوى التكوين والتأطير والموارد البشرية فإن المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان:
*يؤكد مساندته لمستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -فطاع الماء- في محطاتهم النضالية المتمثلة في إضراب وطني أيام 21 -22 -23 مع اعتصام وطني يوم 22 أمام الإدارة العامة بالرباط.

يدعو الإدارة العامة لمكتب الماء إلى العمل وبشكل سريع على حذف السلاليم الدنيا مع الأثر المالي والإداري بشكل عاجل وفعال وفي أقرب الأجال, وإلى تمكين المستخدمين من زيادة حقيقية تتناسب وارتفاع مستوى المعيشة, مع الإنكباب بشكل مستعجل ودائم على حل مشاكل العديد من الفئات (الأطر- حاملي الشواهد التقنية والإجازة وغيرهم من الفئات وإصلاح حقيقي لمنظومة التقاعد لمستخدمي القطاع.
*ينبه بشكل ملح إلى تأثير الأوضاع المتردية للعديد من المستخدمين على إعمال الحق في الماء والتطهير وذلك وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان, وإلى التزام الدولية بأهداف التنمية المستدامة التي انخرط فيها المغرب على المستوى الأممي وبالأخص الهدف المتعلق بتوفير الماء والصرف الصحي المرتبط بباقي الأهداف بشكل وثيق (الصحة, التعليم, محاربة الفقر,…………)
*يحيي النقابات القطاعية بكل انتماءاتها على دعمها لمطالب المستخدمين وعلى الدور الذي تلعبه في التأطير والمرافعة ويدعوها إلى مزيد من الوحدة على أساس المطالب المشتركة.
جدير بالتذكير أن قطاع الماء عرف خلال العشرية الأخيرة تطورا مهما وساهم بشكل وافر في الولوج إلى خدمات الماء الصالح للشرب ،إضافة إلى التطهير السائل.
ويبقى التحدي الأكبر أمام هذا القطاع هو الرفع من مستوى معالجة المياه العادمة بحيث أن 20•/• فقط من المياه المجمعة هي التي تشملها المعالجة.