مقال رأي : أين العروبة ؟ صبية أغتصبت أين انتم؟

مقال رأي للكاتب : منصف الإدريسي الخمليشي

أين العروبة ؟ صبية أغتصبت أين انتم؟
خديجة الكيلاني طفلة لم تتجاوز ست سنوات، اليوم أغتصبت و قتلت و قطعت ، بعاصمة حب الملوك صفرو ، وحش بشري ،ذئب ليس بقلبه لا شفقة و لا رحمة ، ما ذنب الطفلة الفتية في هذا الفعل الشنيع ؟ ، ما مصير الأم و الأب و الإخوة، كيف هي نفسيتهم؟ والسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه ، أين الإعلام ؟ أين القوانين التنظيمية لهذا الجرم ؟ للأسف هناك إحتقار شديد و تقليل من شأن مثل هذه الجرائم كالتحرش و الإغتصاب و الإعتداء ، ألسنا في دولة مسلمة، و لقبها الحق و القانون ، أين الحق و القانون ؟ مجرد حبر على ورقة ، !!
الله لعن الزاني و الزانية و حلال الجلد مائة جلدة حتى الموت و لا يلتزمون بالتشريع الإلهي ، ربطت موضوع الكيلاني بالزنا لأن الإغتصاب أحقر من الزنا ، وجوب الإعدام ، لكن هم يلتزمون بالتشريع البشري و تشريع المنظمات ، تم إلغاء موثوق إلهي القصص ، بحجة الإلتزام بقانون دولي ، أليست تلك الدولة تطبق تشريع إلهي و نحن لا ، لماذا ؟
نحن بحاجة إلى خطة محكمة للتقليل أو إنعدام مثل هذه الأفعال المحرمة و الجرائم لا إنسانية ، التي لا تمثنا بأي صلة، لا من قريب ﻻ من بعيد .
ربما ليس لنا الحق في التعبير عن آرائنا بحيث ليس لنا حق .
السياسة هدفها تظليل الرأي العام و ليس لنا أدنى حق لنتحدث عن حقوقنا ، لو كان كل شخص يرفض كتابة و قولا و فعلا بكل ما يضره ، بالطبع كل شيء يتغير ، بحيث أن منهم من تسأله ما رأيك في الحادث يجيب بكل برودة، ليس لنا الحق في الكلام ، مصيرنا السجن التقبير، نحن من يحق لهم في التقبير، نحن أصحاب العلم السديد و الرأي الرشيد، لكن العلم المجيد يملكه أصحاب القرار ، لكن يدور و يدور في دوامة ، صرنا هكذا فما علينا إلا الصمود ، يا مواطن، يا مغربي ، قم قم لنغيير الواقع ، تخيل أن خديجة الكلاني بنتك أو أختك أو حفيدتك، فماذا تفعل ؟ هل ستصمد و تبكي باطنيا لا يا أخي سيكون لك رد فعل عنيف ، علينا الوقوف وقفة رجل واحد لتغيير الواقع ، إن ظللنا هكذا بالطبع سنظل هكذا متخلفين يا عرب يا مغاربة يا مسلمون علينا أن نغيير قولة ” إتفق العرب على أن لا يتفقوا ” تغيير قولة صانعوا الصفر دوما صفر لنتقدم و لو بدرجة عسى أن تسمعوا لندائي هذا فهو خير لكم .

Loading...