خنيفرة : قتل غابات البلوط الأخضر و رئيس المنطقة الغابوية أيت اشو في سبات عميق

المغربية المستقلة : متابعة محمد بوفطيحي

انتقل أعضاء الإئتلاف المغربي للمناخ والبيئة بالمغرب رفقة فاعلين جمعويين إلى منطقة أيت اشو بخنيفرة للوقوف على مجزرة اجتثاث شجر البلوط من أجل انتاج الفحم الخشبي بمركز تنمية الموارد الغابوية بلقباب عمالة إقليم خنيفرة ، حيث تم العثور على ما يزيد عن ازيد من 40 مفحمة لإنتاج الفحم الخشبي الذي يتطلب قطع ما يفوق 10 اشجار من شجر البلوط أو ثاسافث كما يسمونها بالمنطقة للمفحمة الواحدة ، مع تحديد الإحداثيات الجغرافية لهته المفاحم ، حيث سوف يتم تسليمها للمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، وكذا الغياب التام للحارس الغابوي الذي لا يكلف نفسه عناء المراقبة وحراسة المنطقة رغم قرب مقره الوظيفي للغابة المنهوبة و الذي تم إصلاحه من طرف المدير الإقليمي السابق وتوفره على كافة التجهيزات اللوجيستيكية بالمنطقة ، والذي يستقر بمنطقة تيغسالين قصد تلبية نزواته الشخصية ، و يتم هذا أمام أعين السلطات الغابوية وبتواطؤ مع الحارس الغابوي المكلف بالمنطقة ، حسب شهادات أعضاء الجمعية والساكنة المحلية .
جدير بالذكر أنه تم ظبط أخ أحد الأعوان المكلفين بحراسة الغابة، وهو اليد اليمنى لرئيس المنطقة من طرف الرئيس المحلي للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بلقباب محمل بأكياس من الفحم الخشبي المهرب نحو لقباب لبيعه لأصحاب الشوايات ، والذي ربط الإتصال بالتقنيين الغابويين ، حيث تم ظبطه وتحرير مخالفة في القضية ، وحجز الدابة الناقلة للمنتوج ، غير أن الملف تم طمسه بتدخل من رئيس المنطقة الغابوية بحكم القرابة .
يقع هذا بجميع المناطق الغابوية أمام أعين السلطات حيث يتراءى للزائرين أن بعض السكان راكموا أكواما من شجر البلوط الأخضر أمام مقرات سكناهم ، دون ادنى مراقبة من المسؤولين .

والخطير بالوضع أن ناهبي شجر البلوط يقدمون على قطع الأشجار من جذورها مما يتطلب معه سنوات للخلف .
يقع هذا في وقت تطالب فيه الدول المنضوية تحت ما يسمى بالبرامج الدولية للتنمية المستدامة وحماية الغابة والشجرة من النهب ، حتى لا يتفاقم الإنحباس الحراري الذي تعاني منه جل الدول ، وفي وقت تتعالى فيه الأصوات من أجل حماية الغابة والموارد الطبيعية من الإندثار بصفتها أرصدة لامادية تلعب دورا مهما في التوازن البيئي والإيكولوجي ، حيث أن الغابة تعتبر مسكنا وموطنا للعديد من الكائنات الحية .
ترى هل هو تسيب بمنطقة أيت أشو أم هو مخطط ممنهج لإجتثاث أكبر عدد من الأشجار بهدف الإغتناء الفاحش ؟

Loading...