بني ملال : ندوة السياحة التضامنية في خدمة التنمية المستدامة ضمن فعاليات المعرض الدولي لسياحة الاطلس

المغربية المستقلة : عبد العزيز المولوع

ضمن فعاليات المعرض الدولي لسياحة الاطلس المنظم ببني ملال في الفترة الممتدة من 11 الى 14يوليوز الجاري ادار مركز المستقبل للابحاث والدراسات بتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية، بعد زوال يوم الجمعة 12يوليوز الجاري باحد فنادق المدينة ندوة تحت موضوع: السياحة التضامنية في خدمة التنمية المستدامة
هده الندوة، التي تنظم على هامش المعرض الدولي لسياحة الاطلس المنظم من طرف MAX BUSINESS EXHIBITIONS بشراكة مع المجلس الإقليمي لخنيفرة، والمركز الجهوي للاستثمار بجهة بني ملال-خنيفرة والمندوبية الجهوية للسياحة، بهدف تحسين مناخ الاستثمار في المجال السياحي، لتحقيق رهان التنمية المستدامة، وخلق السياحة التضامنية للرفع من مستوى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، عن طريق تشجيع التنظيمات المهنية التي تعمل على تثمين المنتجات المجالية والسياحية بالجهة.
وخلال هذه الندوة التي افتتحت بكلمة تاطيرية للقاء من طرف الجهات المنظمة بعد ذلك استعرضت ممثلة وكالة التنمية الاجتماعية د شكري نعيمة المكلفة بالمشاريع عرضا اكدت خلاله، إلى أن التكامل بين السياحة والفلاحة وسيلة مهمة من أجل تحديد الوضعية السياحية بالمناطق الجبلية لجهة بني ملال-خنيفرة، والتي لازالت تسيطر عليها الظروف الطبيعية (المناخ-التربة)، تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المعيشي الجبلي.
وأضافت شكري أن السياحة بالجهة تعاني من مشكل الموسمية، وللخروج من هده الدائرة هو العمل على تنمية المنتوج الجبلي والقروي عبر التسويق الترابي، وخلق نوع من التكامل بين الفلاحة والسياحة، لأنها تعتبر آلية لتثمين وتسويق الفلاحة المحلية والمنتوجات المجالية، وهدا التكامل يمكن في خلق هوية ترابية بالمناطق الجبلية وركيزة أساسية للتنمية المحلية المستدامة.

بعد ذلك تناول الكلمة عدد من الاساتذة المختصين والمهنيين في القطاع تطرقوا فيها الى الاشكاليات المطروحة لخلق التنمية المستدامة من خلال السياحة التضامنية منها اشكاليات الخصوصيات المجالية واستغلال السياحة الجهوية من طرف الجهات المجاورة وحصر السياحة في مسالة عبور داخل المواقع السياحية بالجهة التي تحتاج الى استكمال برامج التاهيل لتصبح سياحة اقامة للوافدين عليها مع تشجيع السياحة الداخلية لكونها الرهان الحقيقي لانعاش السياحة وخصوصا التضامنية ذات البعد التنموي الحقيقي .
الى ذلك ثمنت مداخلات باقي الحاضرين والحاضرات اهمية وضع استراتيجية كبرى للنهوض بالسياحة الجهوية وخصوصا الجبلية التي تبقى ذات مؤهلات طبيعية متنوعة تحتاج الى ارادة حقيقية لتثمينها وابرازها عبر الترويج السياحي على حد قول عدد منهم .
وفي تصريح لاسماء بولعوينات اكدت للجريدة ان الهدف من هذا المعرض بالاساس هو خلق نقاش بين المتدخلين الجهويين والوطنيين بغية النهوض بالقطاع السياحي الى جانب تبادل التجارب والخبرات بينهم وبين الوافدين الدوليين ، مضيفة ان النسخة الاولى للمعرض فرصة لوضع برامج وانشطة مستقبلية خلال الدورات المقبلة والتي من شانها تحريك السياحة بالجهة و تحسين مناخ الاعمال بها .
تجدر الاشارة الى انه الى جانب معرض المنتوجات المجالية والندوات تمت برمجة زيارات ترويجية لعدد من المناطق السياحية بالجهة، من قبيل: منتجع عين أسردون (بني ملال)، ومنتزه تاغبالوت نوحليمة بالقصيبة، و منتزه تامدة (زاوية الشيخ)، وخليج أم البحث.