القصبات بالنقوب “ارث غني ومستقبل واعد”

المغربية المستقلة : متابعة أسماء عزيم

وانا اتابع مهرجان القصبات بالنقوب  والمنظم من طرف جمعية قصبات النقوب. استوقفني التنظيم الجيد  وانخراط شباب المنطقة في هذا العمل الرائع الذي يهدف الى التعريف بجزء مهم من الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة والمتمثل في القصبات بما تمثله من ارث تاريخي وحضاري،  تذكرنا   بمحطات مهمة من تاريخ المنطقة. وبما تزخر به من امكانيات عمرانية تستحق الدراسة  والتمحيص . وبما توحي اليه من مهارة الانسان الامازيغي  في الجنوب الشرقي في الفن والهندسة. وكأنهن في أنفة ينشدن بصوت عال : نحن القصبات شامخات شموخ جبال الاطلس. وتساءلن فينا الذاكرة التاريخية وضرورة تضافر الجهود من اجل  الحفاظ عليها.
ان هذه الحركية ستكون  ذات فوائد كبيرة على المنطقة. فمن جهة ستمكن  من لفت انتباه المسؤولين الى هذا الموروث  الثقافي  والحضاري . والتعجيل بالاهتمام به ورصد ميزانيات للاعتناء به  وحمايته من تقلبات  الطبيعة والمناخ ومن جهة سيمكن تسويقه من جعل المنطقة وجهة سياحية مهمة للسياح المغاربة والاجانب. وفي كلتا الحالتين سيعم النفع المنطقة وابناء ها.
ان الدينامية التي سيخلقها كل نشاط مهتم بالقصبات سيساهم لا محالة في انعاش الدورة الاقتصادية لساكنة المنطقة.
كما ان هذه التجربة الفتية المتمثلة في تنظيم هذا المهرجان شكلت وبالملموس متنفسا لساكنة المنطقة للترويح عن انفسهم  . خصوصا في ظل غياب مركبات ثقافية  يستفيد منها قاطني المنطقة.
ان هذه البداية ستكون نواة اولى لمهرجان كبير في المستقبل،قد يستقطب كبار الفنانين . ويكون وجهة مقصودة للسياح الذين يميلون الى السياحة الهادئة في  حضرة القصبات والواحة . هذه الاخيرة وجب الاعتناء بها كذلك .لان رد الاعتبار للقصبات لا يستقيم الا في واحة خضراء مثمرة