أرملة شهيد حرب تعاني في صمت وهذه رسالتها للمفتش العام..

المغربية المستقلة : متابعة أحمد الصبري

“لو كان زوجي رحمة الله عليه برتبة ضابط سامي هل كنت سأتعرض لنفس الإهمال والتهميش؟ وهل ذنبي أني أرملة جندي بسيط ضحى بدمه وحياته في سبيل وحدة و أمن وطنه؟”
هكذا تساءلت رفيق الدين مليكة، أرملة الشهيد محمد قبيس، في رسالتها الموجهة للمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وهي التي تعاني من مرض مزمن على مستوى الكبد (fibrose de fois)، هذا المرض الذي يتطلب منها استعمال دواء يستورد من فرنسا(ursolvan200mg) بمعدل 4 حبات في اليوم، يتجلى دوره في مساعدة الكبد على أداء وظيفتها بشكل طبيعي وجيد ويعمل على الحد من انتشار المرض.
وأضافت الرسالة التي تتوفر جريدة “المغربية المستقلة “، على نسخة منها انها استبشرت خيرا حين علمت بأن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين من اختصاصها توفير الأدوية التي لا تباع داخل المغرب، لفائدة أرامل الشهداء مثل حالتها. إلا أنه سرعان ما تبددت فرحتها وغاب اطمئنانها على صحتها بعد أن أصبحت هذه المؤسسة الاجتماعية، حسب الرسالة، تتهاون بشكل كبير وواضح في اقتناء الدواء الذي أحتاجه.
هذا الوضع، وأمام عدم استمرارها في تناولها الأدوية، بشكل منتظم ومستمر، أصبح يهدد بتدهور صحتها وبانتشار المرض من جديد.
وتوجهت المشتكية في رسالتها الموجهة للمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، التعجيل بالنظر فيها بحصولها على الدواء المطلوب وبعدم التماطل في استيراده مستقبلا.

“نص الرسالة “

رسالة السيدة : رفيق الدين مليكة.
أرملة الشهيد: محمد قبيس.
رقم بطاقة المؤسسة: 204 25297 .
العنوان : القاعدة الجوية الملكية الخامسة سيدي سليمان.

إلى السيد المحترم: المفتش العام للقوات المسلحة الملكية.
الرباط
الموضوع : شكاية.
سلام تام بوجود مولانا الإمام.
لي الشرف الكبير سيدي أن أتقدم إليكم بشكايتي هذه راجية أن تلقى الاهتمام اللازم من قبل شخصكم الكريم.
سيدي لعلمكم منذ فترة طويلة و أنا أعاني من مرض مزمن على مستوى الكبد(fibrose de fois)، هذا المرض الذي يتطلب مني استعمال دواء يستورد من فرنسا(ursolvan200mg) بمعدل 4 حبات في اليوم، يتجلى دوره في مساعدة الكبد على أداء وظيفتها بشكل طبيعي و جيد ويعمل على الحد من انتشار المرض . و قد استبشرت خيرا حين علمت بأن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين من اختصاصها توفير الأدوية التي لا تباع داخل المغرب ، لفائدة أرامل الشهداء مثل حالتي.إلا أنه سرعان ما تبددت فرحتي و غاب اطمئناني على صحتي بعد أن أصبحت هذه المؤسسة الاجتماعية تتهاون بشكل كبير وواضح في اقتناء الدواء الذي أحتاجه منها، بحيث لم أتوصل به لما يزيد عن 8 أشهر.
ولعلمكم سيدي قد استنفذت الكمية التي كنت أختزنها بكاملها من الدواء المذكور، و بما أنني لا أتوفر على الإمكانيات المادية اللازمة لاقتنائه من خارج الوطن، وليس في استطاعتي استيراده. فإن عدم استمراري في تناوله بشكل منتظم و مستمر يهدد بتدهور صحتي وبانتشار المرض من جديد.
واليوم أمام التماطل الواضح للمسؤولين بمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وعدم جديتهم و استهتارهم بحقي في الحياة و في العلاج، الذي تضمنه لي أوامر صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية نصره الله و أيده، أتوجه إليكم وكلي أمل أن تعملوا باستعجال على النظر في شكايتي و على إصدار أوامركم بالتعجيل بحصولي على الدواء المطلوب و بعدم التماطل في استيراده مستقبلا.
وأخيرا أود سيدي أن أختم شكايتي هذه بسؤال بات يؤرقني : لو كان زوجي رحمة الله عليه برتبة ضابط سامي هل كنت سأتعرض لنفس الإهمال و التهميش من قبل هذه المؤسسة؟ وهل ذنبي أني أرملة جندي بسيط ضحى بدمه و حياته في سبيل وحدة و أمن وطنه؟
و في انتظار انصافي ،تقبلوا سيدي كل ما يليق بكم من احترام وتقدير، و دمتم في خدمة المصالح العليا للوطن و المواطنين، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله و أيده وحفظه في ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن و في كافة الأسرة العلوية المجيدة.

Loading...