ندوة فكرية حول الفتاة المغربية من تنظيم منظمة فتيات الانبعاث باسفي

أسفي :
المغربية المستقلة :عبد الرزاق كارون 
تحت عنوان الفتاة المغربية بين الرغبة في الهجرة و الحفاظ على الهوية نظمت فتيات الانبعاث باسفي ندوة فكرية زوال يوم الجمعة 2نونبر 2011 بفندق رياض باسفي بمشاركة عدد من الاساتذة و الأستاذات.
و بعد الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم، رحبت منسقة المنظمة سعيدة قشاب بالحضور شاكرة لهم اهتمامهم بأنشطة المنظمة،لتتناول الكلمة الاولى الاستاذة أمال السعيد في مداخلتها في تحديد مفهوم الهجرة و أسبابها و تفكير الفتاة المغربية في الهجرة رغبة في التغير المعيشي والارتقاء الاجتماعي لغد أفضل والبحث عن فرص أفضل في ديار المهجر.

فيما كانت مداخلة الجمعوي الأستاذ عبد الكبير اجميعي قد وضعت اصبع الخلل عن بعض أنواع الهجرة بما فيها هجرة الشباب نحو شبكات التواصل الإجتماعي، و هجرتهم من الأحزاب إلى الجمعيات، و هجرتهم إلى التطرف الديني أوالسياسي ، أو هجرتهم نحو الضفة الأخرى، داعيا إلى العمل على توسيع العمل القانوني والتشريعي للأحزاب لتلعب دورها في تأطير الشباب، و العمل أيضا على توسيع العمل القانوني والتشريعي للمجتمع المدني ليكون حاضنا للتربية على القيم و ترسيخ أسس المواطنة .

فيما تطرقت مداخلة المهندسة أسماء هرادعلى تعريف ظاهرة الهجرة و إبراز عواملها الإقتصادية والإجتماعية، مذكرة على اتخاذ تدابير على المستووين المتوسط والبعيد للحد منها. وأبرزت المتدخلة من خلال إحصائية تصاعد وثيرة الهجرة في صفوف الجنسين خلال السنوات الأخيرة، كما اقترحت عدة طرق لتجاز الهجرة كتوفير البيئة الإجتماعية الصحيحة للشباب وايجاد الشغل القار لهم مع ضمان جميع الحقوق المشروعة من العدل والمساوات للمجتمع في تساوي تام بينهم ليتمكنوا من الولوج الى جل الخدمات ، وضمان العدل في المجتمع لتساوي الفرص في الولوج إلى الخدمات و الاستفادة من الثروة ، و إيجاد الطرق السليمة لقضاء الشباب لأوقاتهم.

مداخلة الاستاذ يونس حبروق قاضي الأحداث بابتدائية آسفي تناول فيها هجرة الفتاة من الناحية القانونية  ،اد أبرز  ان مشكلة هجرة الفتاة عن طريق الزواج و المشاكل التي تعانيها في بلاد المهجر على مستوى الهوية والتقاليد، و الفساد الأسروي نتيجة عدة مشاكل مضادة بين الزوجين  ، كما أبرز المحاورإشكالات الزواج المدني في أوربا وعدم الاعتراف به في المغرب، ما لم يتم تطبيقه بالصيغة التنفيدية بالقنصليات المغربية أو بمحاكم المملكة، كما أثار مشكلات الزواج المختلط بين المغربيات و الأجانب على عدة مستويات كالعقيدة الدينية والعادات والتقاليدة المغربية ،كما تطرق الى المشاكل التي تعترض المغربيات بدول الخليج لعدة مضايقات من طرف الرجال  لأشكال من الإستغلال الجنسي والمادي و الجسدي و غيرها.
وفي كلمة للأستاذة إنصاف الشراط رئيسة المنظمة أبرزت ان للحكومة دورا في  انعكاس ذلك  على بطالة الخريجين، و أكدت أن الشباب المغربي يعاني من عدة مشاكل على مستويات عدة، و اعتبرت أن الفتاة أصبحت عرضةللتضييق والتعنيف في الفضاءات العامة، و خلصت إلى أن الأزمة التي يعيشها المجتمع المغربي هي أزمة قيم و  هوية، واضافت إلى تخلي مؤسسات الرعايةالإجتماعية عن ادوارها الرئيسية في تأطير الشباب وتوجيهه في المسار الصحيح ،كما دعت الى اعطاء الفتاة عناية خاصة و غرس قيم الحب لدى الشباب لوطنهم، قصد تحصينهم من كل الأفكار الداعية إلى هجرة الوطن ، وإنصاف الفتاة القروية التي تعاني التهميش ، و ختمت ندوتها الى ايلاء أن الديمقراطيةكمخرج كمنهج يحصن وينضج سلوك المواطن في حيه لوطنه وعروبته المغربية الضاربة عبر التاريخ.

Loading...