الرباط: جلالة الملك محمد السادس يطلق إستراتيجية تنموية طاقية في أفق 2030

الرباط :
المغربية المستقلة : متابعة رشيد گداح
حضر جلسة عمل رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، ومستشارا جلالة الملك محمد السادس السيد ” فؤاد عالي الهمة” و ” ياسر الزناكي” ، وزير الاقتصاد والمالية السيد ” محمد بنشعبون” ، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن السيدة ” أمينة بنخضرة” ، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) السيد” مصطفى البكوري” ، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب السيد ” عبد الرحيم الحافظي” .
وعلى شرف الحضور أشاد السيد ” عزيز الرباح ” وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، عمدة مدينة القنيطرة بالخطوة التي أقدم عليها الملك محمد السادس نصره الله يوم امس الخميس 01/11/2018 ؛ بالقصر الملكي الرباط، في جلسة عمل خصصت لتنزيل إستراتيجية الطاقات المتجددة.


تندرج جلسة العمل هاته في إطار العناية السامية فيما يخص القطاعات المهيكلة للاقتصاد الوطني، في تتبع محكم لمسألة التنزيل الفعلي والعملي للطاقات المتجددة.
تميزت سنة 2018 بتحقيق الأهداف، تماشيا مع الأجندة المسطرة خلال اجتماعات متوالية خاصة منها الإجتماع الأخير شهر أبريل الماضي، حول المشروع الشمسي نور ورزازات بإعتباره أكبر مركب متعدد التكنولوجيات الشمية رهن التشغيل في العالم. المشاريع التي جرى إطلاقها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية،تعتبر رافعة أساسية في التنمية المجالية.
قدم رئيس الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) أجندة إنجاز برنامج نور للطاقة الكهروضوئية وأشغال بناء المحطتين الشمسيتين للمركب الشمسي نور ميدلت، في مزاوجة التكنولوجيات الشمسية الحرارية والكهروضوئية، بإعتبارها إجابة للشبكة الوطنية.
وبخصوص مشاريع الطاقة الريحية ، يتوقع إطلاق أشغال بناء مجمع الطاقة الريحية لميدلت (180 ميغاوات) وتازة (شطر أول بطاقة 100 ميغاوات)، خلال النصف الأول من 2019.
وستعرف هده السنة ،إطلاق مشروع تعزيز مجمع الطاقة الريحية للكدية البيضة، أول مشروع ريحي يتم تطويره بالمغرب، والذي تم الشروع في استغلاله سنة 2000 من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وسيوفر هذا المشروع القائم على رفع طاقة المجمع .
والاستفادة من آخر التطورات التكنولوجية في هذا المجال وتحسين تثمين المخزون الريحي الذي تزخر به الأقاليم الشمالية . مقاربة تشكل سابقة في إفريقيا ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
اختتم هذا الاجتماع، أعطى بتعليماته سامية من أجل رفع الطموحات المسطرة مبدئيا في مجال الطاقات المتجددة، والمدعوة بذلك إلى تجاوز الهدف الحالي لـ % 52 من المزيج الكهربائي الوطني في أفق 2030.
حيث تم تقديم توجيهات لرئيس الحكومة قصد بدل الجهود و تشجيع قوة تحول الإدارة العمومية إلى نموذج يحتذى، اشارة الى خطاب 20 غشت الأخير. وهكذا، يتعين على البنايات العمومية أن تقدم نموذج النجاعة الطاقية . بوحدات لإنتاج الطاقات المتجددة قصد تمكينها من استقلالية واقتصاد في الطاقة، و بالاعتماد على المخزونات المتوفرة بالقرب من المحطات، على غرار حظيرة الطاقة الريحية بالداخلة، وصولا إلى استكشاف مصادر جديدة للطاقة من قبيل التحويل الطاقي للنفايات (الكتلة الحيوية) بالمدن الكبرى مثل التجمع الحضري للدار البيضاء.

Loading...