بيان إدانة واستنكار من فرع أسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان اثر وفاة الطفل محمد بياض ضحية احدى مستنقعات الصرف الصحي 

أسفي :
المغربية المستقلة : متابعة عبد الرزاق كارون
إن الفرع الإقليمي بأسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب وبعد تلقيه خبر وفاة الطفل محمد بياض ( 9 سنوات ) بإحدى المستشفيات بمراكش بعد سقوطه في بركة للمياه العادمة التي تتجمع بها مياه الواد الحار بأحد الأحياء الهامشية بمدينة أسفي – دوار سي عباس – فإنه يدين و يستنكر بشدة سياسة الاستهتار وصم الآذان و اللامبالاة التي تنهجها الجهات المسؤولة في حق ساكنة الأحياء الهامشية التي مافتئت تطالب بحقها في التنمية والعيش الكريم وخصوصا الاستفادة من الكهرباء والماء الصالح للشرب والربط بقنوات الصرف الصحي ، هذه السياسة التي يدفع ضريبتها الساكنة بسبب الإقصاء والتهميش والإحساس بعدم الأمان وبالحكرة  زيادة على المخاطر التي يتعرضون لها بسبب الثلوت وانعدام الإنارة والأمر الواقع الذي فرض عليهم باستعمال الأزقة كمسالك لمياه الصرف الصحي وتخصيص  حفر وبرك لتجميعها .


إن فشل الجهات المعنية من سلطة محلية ومنتخبين في تسوية ملفات الأحياء العشوائية المتواجدة على هوامش المدينة وضربهم عرض الحائط كل مطالب الساكنة المتضررة وعدم الوفاء بالوعود التي تعطى لهم أثناء أو بعد كل احتجاج زيادة على اقتصارهم على حلول ترقيعية يلمعون من خلالها صورتهم أمام الرأي المحلي ، والاستمرار في استغلال معاناة الساكنة كورقة رابحة في الانتخابات ، لن يزيد الوضع إلا تأزما وستستمر معه معاناة الساكنة و سينضاف ضحايا آخرين لضحايا الإهمال واللامسؤولية .
إن الفرع الإقليمي بأسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ، يعلن ما يلي :
– تقديمه أحر التعازي لعائلة ضحية اللا مبالاة الطفل محمد بياض و لجميع ساكنة دوار سي عباس .
– إعلانه التضامن اللا مشروط مع عائلة الطفل الضحية ومع ساكنة جميع الأحياء الهامشية بالمدينة .
– تحميله المسؤولية لرئيس المجلس البلدي بأسفي في وفاة طفل بسقوطه في بركة للمياه العادمة كانت موضوع شكايات من الساكنة وكان على علم بها وسبق أن قام بزيارة ميدانية وإعطائه وعود لوضع حل لها .
– مطالبتنا السيد عامل إقليم أسفي القيام بزيارات ميدانية لمختلف الأحياء الهامشية بالمدينة للوقوف شخصيا على المعاناة والمشاكل التي تتخبط فيها الساكنة وفتح باب الحوار معهم ، في ظل فقدان الثقة في المنتخبين الدين أبانوا عن فشلهم في تدبير ملفات الساكنة .
– ضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم و تكثيف الجهود من أجل ربط الأحياء الهامشية بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء وربطها بقنوات الصرف الصحي والعمل على تهيئتها والابتعاد عن الحلول الترقيعية والظرفية لما فيه مصلحة الساكنة وعدم تكرار أحداث مأساوية أخرى .
“عن المكتب “

Loading...