سلا :
المغربية المستقلة : منصف الإدريسي الخمليشي
استيقظ سكان مدينة سلا و في آذانهم خبر فاجعة من العيار الثقيل، “، مواقع التواصل الاجتماعي و كل المؤسسات تطالب المواطنين و كافة الشعب من أجل الخروج للتبرع بالدم، و إلى حد الآن هناك ثلاث مراكز للتحاقن، مركز باب الأحد الرباط، و العرفان ثم السويسي، و إلى حدود الساعة مركز العرفان أغلقت أبوابه بحجة أننا تجاوزنا 250 متبرع.
بالطبع هذه مبادرة جيدة نابعة من قلوب بيضاء و فئة نشيطة الشباب الطلبة، هنيئا لوطننا بمثل هؤلاء، لكن الذي لم يفهم لحد الساعة هو سوء التنظيم الذي يعرفه مركز باب الأحد الذي يشتغل كعادته طول السنة، سوء التنظيم على مستوى من المستويات لعل أبرزها، عدم تصنيف المتبرعين لفئات، كيف، و ذلك عبر جعل الأسبقية لحاملي الفئة القليلة باعتبارها الفصيلة النادرة، و الآن و في هذه الساعة يتوافد المئات على هذا المركز و هناك انتظار ربما حتى الغد أو بعد غد، و حسب إحدى السيدات النساء بتصريحها بأنها أتت بكل تحصر و حيوية من مدينة سلا للرباط من أجل التبرع، هذه نقطة إيجابية و سلبية في نفس الوقت، إيجابية هي أنه لا زالت الرحمة تطغى و كفة التعاون أكثر من الخذلان، عكس بعض تجار هذا الوطن، الذين يتاجرون في أموال المسكين، و يأكلون الحلوى و كأنهم لم يتذوقون منها يوما، أما سلبيا هذا ما جعلنا نصف بعضا من أوصاف المجرمين الذين لم يكلفون أنفسهم حتى على بناء إو إرسال حافلات متنقلة من أجل سد الخصاص الذي يعرفه هذا المجال أي التبرع.
ففي الدول المتقدمة، عندما تكن مثل هذه الكوارث، تكن لهم بكل تأكيد وسائل و اللوجستيك من أجل مرور أجواء التبرع في أحسن الحال، فما طالب به و يطالب به الشعب المغربي عامة و السلاوي خاصة في هذه الحالة هو تكثيف محطات التبرع بالدم، فالسلاوي يحب الخير و لنجاحه على الدولة أن تأتي لمقر سكناه و ليس على السلاوي أن يذهب إليها متقصدا، و لا زالت الأسباب مجهولة حول هذه الكارثة.
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات