الفنانة المزيفة (ه. ل) وتغيير الديانة من الإسلام إلى اليهودية للعيش في إسرائيل والحصول على الجنسية/ الحلقة 2
المغربية المستقلة : إبراهيم بن مدان / كاتب صحفي
بعد أن تحدثنا عن أساليب الفنانة الوصولية (ه. ل) والتي لا تعرف من الفن إلا الإسم، وكشفنا أساليبها الانتهازية وعريناها للرأي العام، وأزلنا عنها غطاء كانت تتستر به وهو (الفن) لتظهر على حقيقتها للعلن أنها مجرد فاشلة دراسيا وعمليا وأسريا، لم تجد حرفة تقتات منها فقالت: أكون فنانة مغنية، وهو ما تم، دون موهبة غنائية أو صوت جميل أو أخلاق حسنة، فاتخذت الغناء واجهة للقيام بأعمال تنافي القيم الفنية بالمرة، وقد كشفنا أعمالها تلك في مقالاتنا السابقة بنوع من الإسهاب.
فإذا كان الفن حسب ما يذهب إليه الفلاسفة يسمو بالإنسان إلى القيم الإنسانية الإيجابية ويهذب روحه وأخلاقه باعتباره وسيلة تربوية، إلا أنه لم يزد الفنانة (ه. ل) إلا انحدارا وانتهازية ووصولية، ما جعلنا نطلق عليها لقب الفنانة (المزيفة) لأنه يستحيل أن تنحدر فنانة حقيقية للقاع الذي انحدرت له الفنانة المزيفة، من انتحال صفة (فنانة مغنية) مرورا ب(الدعارة الراقية)، إلى التحايل على السلطات الإسرائيلية من خلال العمل بالتأشيرة السياحية التي لا تمنحها حق العمل…
وبما أن الأساليب الانتهازية الوصولية للفنانة المزيفة (ه. ل) لا تقف عند هذا الحد قررنا أن نتحدث في هذا المقال قليلا عن الدين وكيف اسْتُغِّل هو الآخر من طرفها لأجل قضاء مصالحها الانتهازية. فاعتناق الفرد لأي دين يختاره هو حق مكفول بموجب المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد.
بمعنى من حق أي شخص أن يختار الدين الذي يريد حسب المواثيق الدولية، لكن الفنانة المزيفة (ه. ل) التي لا مستوى تعليمي لها، ولا تعرف شيئا اسمه القناعة الدينية؛ فمستواها الفكري هزيل جدا إلى درجة أنها لا تُجيد كتابة جملة مفيدة باللغة العربية الفصحى فضلا عن أن تقرأ كتبا عن مقارنة الأديان، فرأسها أفرغ من جوف قصبة. الفنانة المزيفة ومن أجل أن تحصل على أوراق الإقامة في إسرائيل ومن بعدها الجنسية قامت بتغيير ديانتها قبل عامين وأصبحت تقول لهم في اسرائيل أنها يهودية الأصل ولا تربطها أي علاقة بالإسلام، رغم أنها نشأت وترعرعت في المغرب لأسرة مسلمة.
هي لا تهمها اليهودية أو الإسلام أو المسيحية أو أي دين بقدر ما يهمها الوصول لأهدافها الانتهازية المقيتة، فبعدما مَلَّت من التحايل على السلطات من خلال العمل بالتأشيرة السياحية التي لا تعطيها الحق في العمل داخل إسرائيل كما تناولنا في المقال السابق، قررت العيش في إسرائيل بشكل نهائي من خلال ادعاء أنها يهودية وتعيش الاضطهاد والتمييز لتستفيد من “قانون العودة” الذي يعطي الحق لكل يهودي حول العالم بالحصول على الجنسية الإسرائيلية بمجرد هجرته لإسرائيل.
بالمناسبة نحن هنا لا نقف مع دين معين ضد الآخر، فنحن نحترم جميع الأديان وجميع الرموز الدينية ومع حرية الإنسان في اختيار الدين الذي يريد كما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكن كإعلاميين نحن ضد استغلال أي دين من أجل مصالح انتهازية ضيقة، وجعل الدين مَطِية للحصول على بعض المآرب.
فهل رأيتم انتهازية ووصولية أكبر من هذه في أن يغير الإنسان دينه بين عشية وضحاها من الإسلام إلى اليهودية فقط من أجل الحصول على جنسية دولة ما؟! عندما قلنا إنها فنانة مزيفة ووصولية وانتهازية ولا علاقة لها بالفن فنحن لم نخطئ، فهي إنسانة بدون قيم أو مبادئ أو أفكار ومستعدة لفعل أي شيء أمامها من أجل تحقيق أهدافها الانتهازية الضيقة.!
لله در الشاعر أبو الطيب المتنبي حين قال:
– عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ .. وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
– وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها .. وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.
ولنا عودة للموضوع! وذكر!