المغربية المستقلة : متابعة مصطفى حناوي
علي شباك .. شعلة رياضية إنطفأت وتوارت في دائرة النسيان
كلما إستحضرنا مدينة اليوسفية إلا وتذكرنا معها الإنجازات الرياضية المبهرة التي حققها أبناء المدينة سواء تعلق الأمر برياضات . . مثل رياضة كرة القدم ، الجمباز ، السباحة الكرة الحديدية رمي الجلة ( الرمح ) لكن ما يحز في النفس أن واقع المدينة اليوم أصبح في وضعية يرثى لها ذلك أن التهميش والبطالة والمخدرات هي العنوان الرئيسي الذي يسيطر على شبيبة هذه المدينة ويدفعهم إلى حالة من الإنتظارية .
علي شباك .. شاب مغربي مقعد من مدينة اليوسفية إنخرط مبكرا وهو ما يزال يافعا في المجال الرياضي لينحث تجربته الرياضية ضمن المجال الرياضي بالمدينة ومارس رياضة حمل الأثقال والسباحة والرماية ولم تثنيه إعاقته عن تحقيق ذاته في المجال الرياضي ليتألق ضمن المراكز الأولى في بطولات رياضية جهوية ووطنية وقد حاز على الجائزة الأولى في رياضة السباحة في البطولة الوطنية التي نظمت 2019 بمدينة مراكش فضلا على مشاركته في التظاهرة الرياضية في رياضة رمي الرمح حيث حصل على الجائزة الأولى ناهيك عن مشاركته في تظاهرات وطنية عديدة في المجالات المذكورة وعلى الرغم من كل هذا الإنجاز المشرف الذي تحقق بفضل مجهوداته الخاصة لم يحصل علي شباك سوى على شواهد لا تسمن ولا تغني من جوع ليبقى عرضة لبعض المنسوبين على بعض الجمعيات الرياضية التي تستغل وضعية الشباب اليوسفي وإستنزاف طاقاتهم . . . مما يحبط حقا و يتم تهميش شباب المدينة مع سبق الاصرار والترصد وجرهم في سباقات أنهكتهم دون أن يحصلوا على شيء يعيد لهم الثقة في أنفسهم .
إن واقع الرياضة بمدينة اليوسفية يحتاج إلى إعادة صياغة برامج تنموية جديدة وفق منظور يقطع مع منطق الإنتهازية والإنتقائية والتي أصبحت لغة سائدة ويضع في الإعتبار إحتياجات الشباب وتطلعاتهم لرفع التحدي وفتح أبواب المستقبل أمام جيل من الشباب لإنتشالهم من براثن الضياع والإحباط .