بيوكرى- اقليم اشتوكة أيت باها
المغربية المستقلة : بهيجة حيلات
نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة لقاء علميا حول السيرة الإنسانية والجهادية للشهيد محمد الزرقطوني، ويأتي هذا النشاط في سياق فعاليات الأبواب المفتوحة المنظمة احتفالا بالذكرى 64 لليوم الوطني للمقاومة، التي تصادف ال 18 يونيو من كل سنة، والذكرى 62 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس على قبر الشهيد محمد الزرقطوني. وذلك يوم الثلاثاء 19 يونيو 2018، لفائدة تلاميذ ثانوية ابن سينا المنخرطين في برنامج أكسيس لتعليم اللغة الانجليزية.
وقد تضمن هذا اللقاء مجموعة من الفقرات التربوية التثقيفية والمتحفية لعل أهمها تنظيم زيارة موجهة لأروقة الفضاء المتحفي، والتعريف بأهم الأحداث الوطنية، التي عاشها المغرب في سبيل استرجاع حريته واستقلاله، واستكمال وحدته الترابية. وتقديم كافة الشروحات المتعلقة بالمعروضات الاثنوغرافية والخاصة بفترة الكفاح الوطني.
هذا الى جانب تقديم مداخلة علمية بعنوان: “محمد الزرقطوني قصة شهيد استرخص حياته فداء للوطن”. وتهدف هذه المداخلة بحسب اللجنة المنظمة الى التعريف بالسيرة الجهادية والإنسانية لبطل المقاومة والفداء الشهيد محمد الزرقطوني، والأثر الكبير الذي تركه نضاله وتضحيته بحياته من أجل حرية وكرامة وطنه.
وكذا محاولة استثمار ذكرى اليوم الوطني للمقاومة لاستخلاص العبر، ولغرس قيم الوطنية الإيجابية والتضحية في سبيل الوطن في نفوس الأجيال الصاعدة.
وعن هذه المناسبة قال السعيد خمري مدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى: “تحتفل اليوم أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم اشتوكة أيت باها في أجواء مفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز وروح الوطنية الصادقة، بذكرى عزيزة وغالية على الشعب المغربي قاطبة وهي الذكرى 64 لليوم الوطني للمقاومة، التي تقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني رحمة الله عليه، والذكرى 62 للوقفة التاريخية لبطل التحرير جلالة المغفور له الملك محمد الخامس رضوان الله عليه أمام قبر الشهيد.”
ويهدف هذا النشاط بحسب خمري الى “استحضار ملاحم البطولة وتضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الإستقلال والوحدة الترابية، وتجسيد قيم الوفاء لأرواحهم الطاهرة، والاشادة بأعمالهم الجليلة ونضالهم المتفاني في سبيل عزة الوطن وكرامته، والدفاع عن مقدساته والحفاظ على مقوماته.”
وأضاف خمري لقد دأب فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى على الإحتفال وتخليد الذكريات الوطنية الخالدة لما لها من أثر بالغ في ترسيخ القيم الوطنية الإيجابية واستخلاص العبر والدروس وغرس قيم الإعتراف، وتربية الأجيال الصاعدة على حب الوطن والدفاع عن ثوابته.
وقد أطر هذا اللقاء العلمي كل من الباحثة بهيجة حيلات والأساتذة: السعيد خمري مدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى وعلي أمهال المنسق المحلي لبرنامج أكسيس، وزميله الأستاذ رشيد ايت أومعيز.
يشار بالمناسبة أن فضاء الذاكرة التاريخية ببيوكرى هو مؤسسة متحفية عمومية تابعة إداريا للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. رأت النور بمدينة بيوكرى في 22 أبريل 2011، من أهدافها الأساسية صيانة الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير والتعريف بفصول تاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال والسيادة الوطنية، وترسيخ قيم الوطنية والمواطنة في صفوف الناشئة والشباب.
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات