العلاقات المغربية الإماراتية…..الدكالي: التعاون الثقافي بين المغرب والإمارات موسم طانطان نموذجا”

المغربية المستقلة : بقلم صلاح الدين الدكالي طالب جامعي بكلية الحقوق بمراكش شعبة العلوم السياسية والعلاقات الدولية باللغة الفرنسية.

لم تقتصر العلاقات المغربية الإماراتية على الشق الدبلوماسي والاقتصادي فقط، بل تجاوزت ذلك إلى مختلف المجالات، وأثبتت قدرتها على مواجهة الصعاب وترسيخ العمل العربي المشترك.

وإذا كانت العلاقات الاقتصادية بين كل من المملكة المغربية ودولة الإمارات الشقيقة قد عرفت تطورا يقاس بشدة التعاون الاقتصادي بين البلدين وكثرة الاستثمارات والمبادلات التجارية، فإن التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين لم يكن بمنأى عن هذه التحولات. بل عرف نفس التطور، ويعد هذا أساسا للقواسم الثقافية المشتركة بين الطرفين، خاصة على مستوى الثقافة الصحراوية المغربية التي تستند إلى مجموعة من التقاليد والأعراف، مثل الفنون الشعبية والشعر والخيمة والإبل.

وقد ساهمت هذه القواسم المشتركة بين البلدين في تعزيز العلاقات المغربية الإماراتية، مما أثر على أسس التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجال الثقافي. منذ عام 2014، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تشارك في موسم طانطان في الأقاليم الصحراوية المغربية، من خلال معارض وفقرات فنية يتم عرضها في هذا الموسم الثقافي، التي تجسد غنى التراث الشعبي الإماراتي.

وفي نسخة عام 2024 من موسم طانطان الذي يقام في أقاليم الصحراء المغربية ومدرج ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني لعام 2005، تشهد مشاركة وفود دولية من مختلف أنحاء العالم. شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه النسخة من خلال جناح أشرفت عليه “هيئة أبوظبي للتراث”، حيث تضمنت المشاركة مجموعة واسعة من عناصر التراث الإماراتي، مثل سباق الهجن ومسابقة مزاينة الإبل ومسابقة المحالب.

Loading...