الشلالات : حوادث سير قاتلة بالطريق الوطنية 3301 تؤرق الساكنة المجاورة

الشلالات -المحمدية :
المغربية المستقلة : العربي خريبش – علي محمودي
تصوير :محمد خريبش
حوادث السير تعد الحوادث المروريّة ؛ و من أخطر المشكلات التي تواجهنا في عصرنا الحالي وتُشكّل لنا ولجميع أفراد المجتمع قلقاً كبيراً؛ لما تتسبّب به من استنزاف لأهمّ عنصر من مقوّمات الحياة ألا وهو الموارد البشريّة، فضلاً عن استنزافها للموارد الماديّة وتسبّبها في حدوثِ مشكلات اجتماعيّة ونفسيّة لأفراد المجتمع.
يُعرّف الحادث المروري على أنّه كلّ حادثة تقع بسبب المركبات أو حمولتها أثناء سيرها على الطريق وتنتج عنها إصابة، أو وفاة، أو احتراق للمركبة أثناء حركتها، أو خسارة في الممتلكات من غير قصد.


أسباب حوادث السير تُعزى حواث السير لعدّة أسباب، منها :
زيادة السرعة: إذ تتسبّب زيادة سرعة المركبة في فقدان السيطرة عليها، وتُعيق القدرة على تلافي وقوع الحوادث، وتُعدّ زيادة سرعة المَركبة من الأسباب الرئيسيّة التي تؤدّي إلى الحوادث المروريّة، إذ تساهم بنسبة 43.6% من إجمالي الأسباب المؤدّية إلى حوادث السير. قطع الإشارات المروريّة بشكل خاطئ: يعدّ قطع الإشارة المروريّة وهي حمراء ثاني أكبر الأسباب المؤدّية إلى الحوادث المروريّة، حيث تساهم بنسبة 18.4% من إجمالي الأسباب المؤدّية إلى حوادث السير. عدم التجاوز بشكل صحيح: يتسبّب التجاوز الخاطئ للمركبات بنسبة 16.5% من الحوادث المروريّة. التهوّر أثناء قيادة المركبات: يُخيّل لبعض السائقين أنّهم يملكون الطريق، فلا يبالون بالمركبات الأخرى المحيطة بهم، ولا يبالون بسلامتهم ولا سلامة غيرهم مؤدّين بطيشهم وتهورّهم في القيادة إلى حوادث مروريّة شنيعة. عدم التركيز أثناء القيادة: يحدث ذلك بانشغال السائق بالتحدّث عبر الهاتف، أو التحدّث إلى مرافقيه، أو عدم تركيز نظره على الطريق أثناء القيادة بتلفّته يمنةُ ويسرة، بالإضافة إلى انشغاله في تقليب الأشرطة، وهذه كلّها أسباب تشتّت ذهن السائق وتتسبّب في حوادث مروريّة. عدم الالتزام بشروط السلامة العامّة: مثل عدم استخدام حزام الأمان أثناء قيادة المركبات.
وكمثال لهدا الأمر الخطير الدي اصبح يرهق كاهل المغاربة بأي مدينة او قرية ؛من خلاله نسوق مثالا حيا ؛ لاحدى الطرق الوطنية التي تقع بالمدار القروي التابع لجماعة الشلالات ؛ والتابعة لنفود المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بعمالة المحمدية ؛ و المخول لها كل الصلاحيات حول الطريق التي سنتطرق لما يحصل بها من كوارث اسبوعية والغريب في الامر انها لم تجد الآدان الصاغية لحد من خطورتها ونزيفها المسثمر في الأرواح البريئة.


فقد أصبحت الطريق الوطنية رقم 3301 الرابطة بين الشلالات وسيدي موسى بن علي بمثابة بعبع مخيف بالنسبة لساكنة المناطق القروية المجاورة لها. بعدما أصبحت تحصد الأرواح ففي ظرف اقل من شهرين تقريبا راح ضحيتها ثلاث أرواح إضافة إلى بعض الإصابات في صفوف المارة المتفاوثة الخطورة ؛ ويرجع ذالك إلى انعدام علامات التشوير العمودي كتحديد السرعة ؛ وتواجد منعرج خطير ؛ الشيء الذي دفع بفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة للمطالبة بوضع حد للنزيف والمزيد من الضحايا من بينهم جمعية واركو للتنمية القروية. بالرغم من النداءات المتكررة إلا أن المندوبية الإقليمية لوزارة النقل واللوجيستيك بالمحمدية لا تكلف نفسها عناء التنقل لمعاينة ما يجري .!!
وبالرغم من وضع علامات التشوير الأفقي مؤخرا إلا أن ذالك لم يغير من الوضع شيئا يذكر ؛ كما أن هذه الطريق اصبحت تعرف ضغطا كبيرا بسبب تردد العديد من الشاحنات ذات حمولة ثقيلة ؛ كما ان هذه الطريق ايضا تتوسط مجموعة من الدواوير القروية وكونها تعرف ارتياد اطفال المدارس ؛ سواءا ثلاميد فرعية واركو 1 ومدرسة واركو 2؛ والعربات المجرورة بواسطة الدواب .


فلهذه الاسباب فإن الساكنة ؛ وخاصة من فقدوا فلدات اكبادهم تطالب وتناشد كل الجهات المسؤولة ؛ التدخل العاجل لوقف النزيف والخطر المحدق الدي لم تتم معالجته إلى الآن؛ والذي يتجلى بوضع ما يعرف بالحذبات (les dodanes ) على طول الطريق انطلاقا من جماعة سيدي موسى بن علي ؛إلى غاية جماعة الشلالات ؛ لان العديد من السائقين المرتادين لهذه الطريق ؛ لا يحترمون علامات تحديد السرعة التي لا تتجاوز 60 كيلومتر في الساعة ؛ التي وضعت مؤخرا ؛ اوبعض العلامات الاخرى التي وضعت لنفس الغرض.
فإدا تم الرجوع الى اماكن الحوادث الطرقية المميتة التي طرات بمنطقة الشلالات ؛ قد يتبين من خلال المحاضر التمهيدية المنجزة من طرف المركز الترابي للدرك الملكي بالشلالات ؛ أن غلالبيتها قد وقع بالطريق المدكورة (3301) اوبالمدارات المؤدية لها اوإليها ؛ مع العلم ان الجهة الوصية بقطاع الطرق غير مبالية بمايجري .!!! فهل من انقاد مايمكن انقاده حول مايجري بهذه الطريق ؟؟؟…

Loading...