المغربية المستقلة : متابعة
المصدر ” الصباح ”
لم يتردد منتخبون في فضح تواطؤ رجال الإدارة الترابية بالمحمدية مع مافيا البناء العشوائي، من أجل إضفاء الشرعية على أحياء صناعية تفاقم عددها في السنوات القليلة الماضية.
وكشفت مصادر “الصباح” أن مافيا العشوائي التي أصبحت “تحكم” المدينة فرضت أحياء صناعية تتكون من عشرات المستودعات الكبيرة المعدة للكراء والاستعمال الصناعي في تراب جماعات قروية كانت تشكل المتنفس الأخضر لمدينة الزهور، إذ يتعرض المنتخبون في الجماعات المذكورة لضغوطات رهيبة من قبل السلطة للسماح بتركيب عدادات كهربائية من الصنف الكبير، ظلت طلبات أصحابها مجمدة إلى أن تم إعفاء المدير العام السابق للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وأمام رفض مجالس الجماعات المعنية تسارعت التحركات، وذلك تحت قيادة (م خ)، عون السلطة السابق، الذي أوقفه قائد قيادة سيدي موسى بنعلي، وأرجعت مافيا العقار ملحقا لدى مصلحة الشؤون العامة للإشراف على تمرير مخططاتها قبل تغييرات مرتقبة في أعلى هرم الإدارة الترابية بالمدينة.
وتدخلت مصالح الجماعة المذكورة لأيقاف عمليات تزويد المستودعات العشوائية بالعدادات الصناعية بناء على توصيات مكتب دراسات تحوم حوله الشكوك، رغم أن “الهنكارات” المعنية كانت موضوع قرارات بالهدم أصدرتها المجالس المنتخبة، لكن رئيس دائرة وقيادا موقوفين رفضوا تنفيذها.
وعلمت “الصباح” أن مواعد أخرى حددت للاجتماع بالجماعات الرافضة قصد ثنيها عن تشبثها بالمقتضيات الجاري بها العمل، وتمكين أباطرة المناطق الصناعية العشوائية من الكهرباء، وبالتالي توريط المنتخبين ووضعهم أمام الأمر الواقع. وشرعت سلطات المحمدية في تزويد مجمع صناعي عشوائي، من 12 مستودعا كبيرا، بالكهرباء، في ملكية (ش ح) بمنطقة العثامنة التابعة لتراب جماعة سيدي موسى بنعلي، علما أن الأرض موضوع نزاع قضائي مفتوح أمام المحكمة الابتدائية للمحمدية في الملف العقاري عدد 51.1401.2017.
واستغربت مصادر”الصباح” السرعة التي يتم بها تمرير عمليات تزويد المستودعات العشوائية بالكهرباء، في حين أن المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء ترفض تزويد زبناء جدد يستوفون كل الشروط المطلوبة بذريعة الخصاص المسجل في العدادات.
وفي سياق متصل، اتسعت دائرة غضب ضحايا مافيا البناء العشوائي بالمحمدية جراء ما وصفه سكان دواوير” بير المخزن” و” أولاد الحمص” و”مالين العرصة” و”العثامنة” بـ”الاب ….!!!
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات