خنيفرة : اللجنة الإقليمية لتتبع المقالع تتجه نحو إغلاق شركة المقالع الكبرى للأطلس المتوسط بواد سرو بخنيفرة

المغربية المستقلة: عزيز احنو

تبعا للبرقية العاملية المؤرخة بتاريخ 20يوليوز 2020 الخاصة بالشكاية التي تقدمت بها ساكنة أيت مسانة جماعة وقيادة تيغسالين بعمالة إقليم خنيفرة والتي مفادها عدم احترام شركة المقالع الكبرى للأطلس المتوسط لبرنامج التتبع والإحترام البيئي، والمتواجدة بالملك العام المائي لنهر سرو ، الموطن الطبيعي لتوالد الأسماك النادرة كسمكة الزرقاء التي ينفرد بها نهر ام الربيع عالميا ،التي تضع بيضها بالواد الطبيعي سرو.
وقد قامت اللجنة الإقليمية لتتبع ومراقبة المقالع بزيارة للموقع الذي تستغله الشركة ، يوم 22 يوليوز 2020 ،تحت إشراف قائد قيادة تيغسالين حيث وقفت على العديد من الخروقات المتجلية خاصة في عدم وجود الوثائق الخاصة بالمقلع بعين المكان رغم حصوله على الرخصة منذ سنة 2017 ، وعدم احترام توصيات اللجنة الإقليمية للمقالع المسطرة بمحضر 9/12/2019 ، وجميع بنود برنامج التتبع البيئي .

وقد وقفت اللجنة على عدم تسييج وتحديد المساحة المستغلة من طرف الشركة مما يمكنها من استغلال كميات خارج المسموح به ، والوقوف عن خرق الشركة لبنود خطيرة تتمثل في الإستغلال الخطير الغير مطابق للدراسة التقنية المدلى بها في ملف طلب الترخيص، مما سبب في اتلاف معالم وضفاف واد سرو وتغيير مجرى المياه ، الذي بات يشكل خطورة على القطعان والأراضي الخاصة بالسكان.
هذا وقد اوصت اللجنة الإقليمية بتوفير جميع الوثائق الخاصة بالمقلع في اجل اقصاه شهر من تاريخ الزيارة والوقف الفوري لاستغلال مياه النهر إلى حين التسوية التامة مع المصالح المختصة وخاصة الحوض المائي لبني ملال.

جدير بالذكر أن العديد من المستغلين للثروات الباطنية وخاصة ارباب المقالع بخنيفرة لا يحترمون دفاتر التحملات و الكميات المسموح باستغلالها وكذا عدم التصريح بالعمال لدى مصالح الضمان الإجتماعي ، كما أن بعض القائمين على تسليم الرخص بمصلحة التجهيز يتواطؤون مع المستغلين وتحذيرهم قبلا للتهيئ لزيارات اللجنة الإقليمية لتتبع برنامج استغلال المقالع ، ومطالبتهم بإيقاف الأشغال في نهاية الأسبوع ريتما تنتهي مأمورية اللجنة ، والتلاعب بالكميات المستغلة التي تفوق المسموح به ، فيما يتهرب العديد من مستغلي المقالع من أداء ما بذمتهم للجماعات الترابية التي يتواجد عليها المقلع ، ناهيك عن عدم صيانة الطرقات التي تم اتلافها من طرف الشاحنات التي تستعمل يوميا والمحملة بالأطنان من المواد المستخرجة من باطن الأرض ، من رمال وكرافيط ورخام زايان الذي يعتبر من اجود المعادن الباطنية ، وهي ثروات تصدر خارج اقليم خنيفرة لتزيين واجهات المحلات بالمدن الراقية وتزيد في الأرصدة البنكية للمالكين ارباب المقالع بعقارات الأمازيغ الطبيعية ببلاد زايان الذين يزداد فقرهم يوما بعد يوم ، والتي لا تستفيد من خيراتها الطبيعية .

الساكنة المحلية استحسنت هذه الثورة التي يقودها عامل إقليم خنيفرة والسلطات المحلية ضد الفساد و الإستغلال المفرط للثروات الطبيعية وخاصة المقالع ،و ترى أنها بداية لتطبيق قوانين تحمي الموارد الطبيعية والمائية للساكنة المحلية، مطالبة بتوسيع المراقبة لتشمل العديد من المقالع وخاصة تلك المتواجدة باراضي الجموع والأراضي المشتركة بين القبائل وكذا الثروات الغابوية والمائية التي تعرف استغلالا مفرطا منذ عشرات السنين..

Loading...