خنيفرة:المندوب الجهوي لجهة بني ملال- خنيفرة للمكتب المغربي لحقوق المؤلف ، يوضح كل شئ عن دور المكتب ، وحماية حقوق المؤلفين والمبدعين والجوانب القانونية المرتبطة بذلك…
المغربية المستقلة: متابعة عزيز احنو
عقد أعضاء مكتب جمعية أجدير للفن والثقافة الأمازيغية صباح اليوم بخنيفرة لقاء تواصليا مع المندوب الجهوي لحقوق المؤلف لجهة بني ملال خنيفرة ،السيد نور الدين بومار، وقد جاء ذلك بعد الجدل الدائر مؤخرا حول إطلاق وزارة الثقافة والإتصال لمشاريع ثقافية ودعم استثنائي خاص بدعم و مساعدة الفنانين والمؤلفين الذين تضرروا من جائحة كورونا، و التي وضعت ضمن شروط الإستفادة ان يكون حامل المشروع متوفرا على بطاقة حق المؤلف أو اشراك عضوين من المكتب بالمشروع مما طرح العديد من التساؤلات وسط الأوساط الفنيةوالهرولة إلى البحث عن المنخرطين بالمكتب الحاصلين على بطاقة حقوق المؤلف، للمساهمة في المشروع كمؤلفين او كملحنين ،وهم مجموعة قليلة تمكنوا من الإنخراط بالمكتب منذ سنوات بخنيفرة ،و أمام تساؤل العديد من الفنانين الذين يجهلون دور هذه المؤسسة في حماية الملكية الفكرية و شروط الإنخراط بالمكتب الوطني لحقوق المؤلف ، وما هو دور المكتب وشروط الإنخراط فيه، وحماية الحقوق ، وكيفية الإستخلاص وماهي المؤسسات التي يمكنها اداء الواجبات للمكتب، قرر اعضاء الجمعية تنظيم هذا اللقاء لتوضيح جميع الجوانب المتعلقة بذلك…
السيد نور الدين بومار وهو من مواليد مدينة خنيفرة بجماعة سيدي يحيى وساعد عين مندوبا جهويا لهذا المكتب وعمل لسنوات بمدينة اكادير لينتقل مؤخرا إلى مدينة بني ملال ويعين مندوبا جهويا للمكتب الوطني لحقوق المؤلف ، وعبر لقاء اعضاء الجمعية مع المسؤول الجهوي لحماية حقوق الفنان والمؤلف والمبدع ذكر بمساره المهني والتعريف بهذه المؤسسة التي يأمل أن تتمتع بجميع السلطات لضمان حقوق المؤلفين والملحنين واصحاب الحقوق المجاورة الذين يعتبرون حامين للتراث الوطني وحماية الرأسمال اللامادي للدولة ، وحفظ الذاكرة الشعبية، بحكم أن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين يعتبر مؤسسة تم تكليفها من طرف الدولة لتدبير ورعاية حق المؤلفين والحقوق المجاورة في المغرب عهد اليها المشرع بموجب الفصل 60 من القانون رقم2.00 المؤرخ ب 15 فبراير 2000 ، بمهمة حماية واستغلال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ويوجد تحت وصاية وزارة الثقافة قطاع الإتصال والذي خولت له صلاحيات استخلاص وتوزيع مختلف حقوق المؤلفين الموجودة حالا واستقبالا، كما يدبر وينظم داخل تراب المملكة المغربية شؤون مختلف مصالح الشركات الأجنبية للمؤلفين حسب الإتفاقيات المبرمة ، ويتم استخلاص الواجبات من جميع المؤسسات ذات طابع تجاري كالمقاهي والفنادق والمؤسسات التجارية كارفور مرجان جهويا وشركات الإتصال اتصالات المغرب اينوي واورانج على الصعيد المركزي وكل من يستعمل جهاز تلفاز او مذياع بهذه المؤسسات ، والتي تستغل المنتوج الفني لاستقطاب الزبناء ، حيث تقوم بتوزيع ما تم استخلاصه على جميع المنخرطين بالمكتب المغربي لحقوق المؤلف كل ثلاثة اشهر ، ويتوجب على المنخرط لبلوغ ذلك ان يقوم بتسجيل منتوجاته الفنية والإبداعية لدى المكتب ثم تقديم منتوجه بالإذاعات الوطنية او شركات الإنتاج ، وكذا ارسال الوثائق المطلوبة عبر البريد الإلكتروني او الموقع الخاص بالمكتب ، وهي فرصة لا تعوض بالنسبة للراغبين في الإنخراط ،دون تحميله المزيد من مصاريف التنقل حيث يعتبر منخرطا بعد تقديمه منتوجه الفني المحلي في اربعة اغاني على الأقل مسجلة بطريقة الMP3 وكتابة وضم شهادة التعريف البنكي والصور وشهادة التسجيل باحدى الإذاعات الرسمية للدولة اواحدى شركات الإنتاج الحاصلة على الملاءمة من طرف الدولة ، وبعد ذلك يقوم بتجديد وتطوير منتوجه حسب متطلبات السوق ،
المكتب جاء لحماية المنتوج الفكري واللحن الغنائي وكذا الفنان والفنانة التي تؤدي القطعة باعتبارهم من ذوي الحقوق المجاورة والذي بدوره عند الإنخراط يتسلم مستحقاته حسب المعايير المعمول بها ، وحول سؤال رئيس الجمعية عن كيفية حماية المنتوجات الفكرية والأدبية في حال لم يتمكن الفنان او المؤلف او الملحن من الإنخراط بالمكتب ؟ أوضح السيد المندوب الجهوي أنه كخطوة أولى يتوجب على صاحب المنتوج ان يقوم بكتابة مؤلفاته الفكرية ويقوم بتصحيح إمضاءها ثم إرسلها عبر البريد المضمون إلى عنوانه الخاص ودائما في ظرف مغلق ولن يتم فتحه إلا عندما تتم سرقة مؤلفاته من طرف احد المقرصنين انذاك يأتي مسلسل المتابعات القضائية ويعتبر الظرف كدليل على ان صاحب الكلمات اواللحن هو فعلا من تقدم بشكايته، وهو صاحب المنتوج وفي ملكيته.
كما أوضح السيد المندوب الجهوي بأن اقليم خنيفرة يزخر بطاقات فكرية وابداعية هائلة يجب حمايتها والإنخراط في هذا المكتب الذي جاء لينظم ويقنن ويصون حقوق المبدعين والمفكرين ، وأن تتلاحم جميع الطاقات لوضع اليد في اليد وتقديم النصح والمساعدة لغالبية الفنانين الذين لم يتمكنوا بعد من الإنخراط بالمكتب الخاص بتحفيظ وتمليك منتوجاتهم الفكرية، وان اقليم خنيفرة اصبح تابعا لجهة بني ملال خنيفرة والذي سوف يقوم بعقد لقاءات توعوية وتحسيسية بجميع المؤسسات للتعريف بسلطاته واختصاصاته كإدارة تم تكليفها بموجب قوانين الدولة لحماية الملكية الفكرية وان كل مستغل لمؤسسة تجارية اصبح ملزما بأداء ما بذمته للمؤلف لأن الزبون يؤدي واجبا ماديا ومن حق المؤلف ان يتسلم جزءا من مداخيل المؤسسة بصفته صاحب كلمات او ملحن لقطعة يجتمع عليها الزبناء.
كما أن الإنخراط بالمكتب الوطني لحقوق المؤلف قد يمكن الفنان او الملحن او كاتب الكلمات المتوفي من تسليم المستحقات لورثته الشرعيين ،شريطة أن يتم توكيل احد الورثة بمهمة التسليم،
هذا وفي الختام طالب السيد المندوب من جميع الفنانين المبدعين الإنخراط بهذه المؤسسة التي تصون الحقوق الفكرية وتدبر استغلال القطاع في اطار قانوني قد يكون مستقبلا مدرا للدخل وتمكين الفنانين المبدعين من نيل حقوقهم حول ما تم انتاجه فكريا ، والتي سوف تلزم جميع الشركات الإنتاجية على اداء ما بذمتهم وحسب المعايير المعمول بها بالإدارة ، حتى لا يتم هضم حقوق كل من يساهم في المداخيل داخل المؤسسات التجارية والتي بالتالي تساهم في تنمية صناديق الدولة، دون أن يغفل ذات المسؤول عن الصلاحيات المخولة للمكتب قانونيا فيما يخص حجز جميع معدات الشركات والمؤسسات التجارية التي قد تهضم حقوق منخرطيها في إطار الصلاحيات القانونية المخولة للمكتب المغربي لحقوق المؤلف،
وفي انتظار ذلك والمصادقة على القوانين الخاصة بالمكتب ، والذي قد يصبح عضو من ضمن اللجنة المكلفة بالمراقبة والمصادقة على التراخيص لأصحاب المحلات التجارية لممارسة انشطتهم ، يطالب السيد المندوب الجهوي بالتوعية والتحسيس والتضامن بين كل المكونات الفنية من أجل تمكين هذه الشريحة الواسعة من اسرة الفن من جميع المادية والمعنوية .