سلا:الجهوية الموسعة ركيزة أساسية لتفعيل مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

المغربية المستقلة :
“مراسلة من المنظمة الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء فرع جهة الرباط سلا القنيطرة”
أكد المشاركون في الندوة التي شهدتها قاعة الاجتماعات بالجماعة الحضرية”باب بوحاجة” بسلا، يومه الأحد 26نونبر من الشهر الجاري، والمنظمة من طرف المنظمة الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء جهة الرباط سلا القنيطرة، بتنسيق مع جمعية الساقية الحمراء للتنمية والتواصل، على أن الجهوية الموسعة ركيزة أساسية لتفعيل مقترح الحكم الذاتي بالصحراء، والتي حضرها ثلة من الدكاترة والأساتذة الباحثين، من بينهم الدكتورة أمينة رضوان الحائزة مؤخرا على لقب “كليوباترا العرب” بالجمهورية المصرية، والدكتور الاستاذ الباحث نوفل الادريسي، والباحث محمد جاد، والدكتور عبدالسلام محمد حرفان.


وقد استهل الحفل بايات من الذكر الحكيم ، تلتها كلمة السيدة رجاء الحجي رئيسة المنظمة فرع سلا والمنسقة العامة لجهة الرباط سلا القنيطرة، التي رحبت بالحضور الكريم، كما اخد الكلمة السيد عبدالرحمن ايكلا المنسق العام ونائب رئيسة المنظمة ،الذي وضح في كلمته مغزى هذه الندوة ومدى أهميتها لشرح مضامين مقترح الحكم الذاتي بالصحراء.
كل المتدخلين في الندوة انصبت في نفس الاتجاه، وأكدوا على ان الجهوية المتقدمة ستخول إرساء حكامة ترابية تحقيق تنمية سوسيو اقتصادية مندمجة، تعتمد على الكفاءات المحلية على غرار العديد من الدول الديمقراطية. وأبرز أن هذه الجهوية لاتهدف فقط إلى تحقيق التنمية المستدامة، بل هي أداة للديمقراطية المحلية، مشيرين إلى أن الاختصاصات والإمكانات البشرية والمالية المتوفرة على مستوى الجهة كفيلة بانجاح عملية التدبير المحلي، في إطار احترام الخصوصيات المحلية والسيادة المغربية، واضافوا أن هذه المبادرة كحل واقعي حظي بإشادة دولية ترتكز على مقومات دولة الحق والقانون والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعن الحكم الذاتي، يرى الدكتور نوفل الادريسي، أنه مقترح من واجب الدولة والحكومة، أن تسوقه لذى المحافل الدولية، وترافع عنه في الإطار الدبلوماسي المتعارف عليه، بمعنى أن الأساس الذي يجب الاستمرار فيه هو التأكيد على أنسنة المشكل، اي الاعتماد على طروحات تسبق مبدأ” الوحدة الوطنية” المبنية على الإنسان على مبدأ ” الوحدة الترابية” المبني على مفهوم الأرض، معتبرا أن الصحراء جزء أصيل من المغرب، وليست جهة وجب الحاقها أو ضمها. فالمدخل الوحيد والضامن الوحيد للوحدة الترابية، هو الوحدة الوطنية. وأشارت الدكتورة أمينة رضوان في مداخلتها، على أن الحل ذو بعدين لاثالث لهما. الاول هو ديمقراطية داخلية حقيقية، ، واتحاد مغاربي متقدم. فبدون ذلك يصعب تصور اي حل، وتنزيل مضامين الدستور فيما يخص الديمقراطية التشاركية والجهوية المتقدمة، كفيل بأن يجعل المواطنين في الشمال كما في الجنوب يشعرون بانتمائهم الحقيقي لهذا الوطن.

وأضاف الدكتور عبدالسلام محمد حرفان، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي والتي كانت ثمرة مقاربة تشاركية من خلال مسلسل تشاوري واسع على الصعيدين الوطني والمحلي، فضلا عن الصعيدين الإقليمي والدولي، تشكل فعلا سياسيا قويا يعكس الرغبة الصادقة والالتزام الجدي بإيجاد حل سياسي لاغالب ولا مغلوب فيه في إطار منظمة الأمم المتحدة. وفي ختام المداخلات، تخلل الحفل فقرات غنائية وطنية حياتية تميز في أدائها الفنان ذو الأصول الصحراوية ساري محمد رددها معه كل الحاضرون بالقاعة وسط زغاريد النساء في جو من الحماس والروح الوطنية الصادقة تلاها النشيط الوطني. وأسدل الستار عن هذا الحفل البهيج الذي كان بمثابة صلة وصل مع كل الفاعلين الجمعوين والمجتمع المدني من أجل إيصال الهدف من هذه المبادرة ألا وهي مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. كما رفعت برقية ولاء واخلاص الى السدة العالية بالله، مشفوعة بصادق المحبة والوفاء لجلالته، مبتهلين الى العلي القدير، أن يمتع جلالته بموفور الصحة والعافية وطول العمر، وأن يبقى جلالته دهرا وملاذا لهذه الأمة ومنارا يهتدى به، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد ازر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة الأسرة الملكية الشريفة انه سميع مجيب.

Loading...