قبل 20 سنة، ألقى جلالة الملك محمد السادس أول خطاب له بعد ساعات قليلة من وفاة والده الملك الحسن الثاني، الذي رحل إلى دار البقاء يوم 23 من يوليوز 1999
المغربية المستقلة : فخاري نورالدين
قبل 20 سنة، ألقى جلالة الملك محمد السادس أول خطاب له بعد ساعات قليلة من وفاة والده الملك الحسن الثاني، الذي رحل إلى دار البقاء يوم 23 من يوليوز 1999
وتحدث الملك محمد السادس، في خطابه الأول للمغاربة، والذي لم تتجاوز مدته دقيقتين، عن وفاة الملك الحسن الثاني معددا خصاله ودوره في بناء المغرب الحديث.
وكان جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بالأمير مولاي رشيد.
وجاء في أقصر خطاب للملك محمد السادس.
“بسم الله الرحمان الرحيم”
يقول الله تبارك وتعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”
بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره أنعي إلى الشعب المغربي الأبي وإلى الأمة العربية والإسلامية وإلى العالم أجمع وفاة قائد عظيم ورجل من رجالات العالم الأعلام وملك من ملوك المغرب العظام صاحب الجلالة والمهابة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه يومه الجمعة على الساعة الرابعة والنصف إثر نوبة قلبية نتجت عن مضاعفات لم ينفع معها علاج.
وإنني بهذه المناسبة الأليمة أتوجه بخالص العزاء إلى الشعب المغربي الوفي الذي عبر دائما عن حبه وولائه وإخلاصه لهذا الملك الهمام.
كما أدعوه إلى التحلي بالصبر والثبات مصداقا لقوله تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا هم أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.
رحم الله فقيدنا العزيز وأسكنه فسيح جناته وجعله في مقام صدق عنده مع الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.