المغربية المستقلة :
سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم
الجلسة: مائتان وثلاثة وعشرون
من أحداث السنة الخامسة..
*غزوة بني المصطلق ( المُرَيْسيع)1*
*بنو المصطلق:* هم بطن من خزاعة الأزدية اليمنية، والمصطلق
جدهم.
*موقعهم:* كانوا يسكنون قُديدًا وعُسْفان ،على الطريق من المدينة إلى مكة.. فقديد تبعد عن مكة 120كيلو متر، وعُسْفان تبعد 80 كيلو مترًا.
*أسباب هذه الغزوة:* من أهم الأسباب لهذه الغزوة:
أ- تأييد هذه القبيلة لقريش واشتراكها معها في معركة أُحد ضد المسلمين، ضمن كتلة الأحابيش التي اشتركت في المعركة تأييدًا لقريش.
ب- سيطرة هذه القبيلة على الخط الرئيسي المؤدي إلى مكة، فكانت حاجزًا منيعًا من نفوذ المسلمين إلى مكة(فهي لتأمين طريق العودة إلى مكة).
ج- أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغه أن بني المصطلق يجمعون له.
وكان قائدهم الحارث بن أبي ضرار ينظم جموعهم، فلما سمع بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له: (المريسيع) من ناحية قديد إلى الساحل فهزمهم شر هزيمة.
*أحداث غزوة بني المصطلق:*
عندما شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحركة بني المصطلق المريبة؛ أرسل بُريدة بن الحصيب الأسلمي للتأكد من نيتهم.
وأظهر لهم بريدة أنه جاء لعونهم، فتأكد من قصدهم.
فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
وفي يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الخامسة للهجرة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة في *سبعمائة مقاتل*، وثلاثين فارسًا، متوجهًا إلى بني المصطلق.
ولما كان بنو المصطلق ممن بلغتهم دعوة الإسلام، واشتركوا مع الكفار في غزوة أحد، وكانوا يجمعون الجموع لحرب المسلمين هاجمهم رسول الله مباشرة..
روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار عليهم وهم غَارُونَ -أي غافلون- وَأَنْعَامُهُمْ تُسْقَى عَلَى الْمَاءِ فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ وَسَبَى ذَرَارِيَّهُمْ وَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ جُوَيْرِيَةَ.
يتبع
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸
_____________________________________
سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم
الجلسة: مائتان وأربعة وعشرون
من أحداث السنة الخامسة..
*إعتاق رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث وتزوجها*
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية المصطلقيَّة رضي الله عنها..
كانت تحت ابن عم لها، يقال له: مسافع بن صفوان المصطلقي..
وقد قُتل في يوم المريسيع..
ووقعت زوجته في السبي..
❍ تقول عَائِشَة رضى الله عنها:
وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بنتُ الْحَارِثِ بن الْمُصْطَلِقِ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بن قَيْسِ فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا.. ـ وَكَانَتْ امْرَأَةً مَلَّاحَةً تَأْخُذُهَا الْعَيْنُ ـ
(المكاتبة: أن يشتري العبد نفسه بمال من سيده فيكاتبه علىٰ ذلك).
قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها: فَجَاءَتْ تَسْأَلُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي كِتَابَتِهَا.
فَلَمَّا قَامَتْ عَلَى الْبَابِ فَرَأَيْتُهَا كَرِهْتُ مَكَانَهَا..
وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ.
فَقَالَتْ جويرية: يَا رَسُولَ الله جُوَيْرِيَةُ بنتُ الْحَارِثِ، وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ أَمْرِي مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ، وَإِنِّي وَقَعْتُ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بن قَيْسِ بن شَمَّاسٍ..
وَإِنِّي كَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي فَجِئْتُكَ أَسْأَلُكَ فِي كِتَابَتِي؟
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَهَلْ لَكِ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ؟».
قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟
قَالَ: «أُؤَدِّي عَنْكِ كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ».
قَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ.
قَالَتْ: فَتَسَامَعَ – تَعْنِي النَّاسَ- أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ..
فَأَرْسَلُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْيِ، فَأَعْتَقُوهُمْ.. وَقَالُوا: أَصْهَارُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم !
قالت: فَمَا رَأَيْنَا امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا… *أُعْتِقَ فِي سَبَبِهَا مِائَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بني الْمُصْطَلِقِ*
رواه أحمد وأبو داود
❍ وروى ابن سعد في (الطبقات).
أنه لما وقعت جويرية بنت الحارث في السبي، جاء أبوها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن ابنتي لا يُسبى مثلها؛
فأنا أكرم من ذاك، فخلِّ سبيلها.
فقال: «أَرَأَيْتَ إِنْ خَيَّرْنَاهَا أَلَيْسَ قَدْ أَحْسَنَّا».
قال: بلى، وأدّيت ما عليك، فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيّرك فلا تفضحينا..
فقالت: فإني قد اخترت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فتزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة الخامسة للهجرة، وكان عمرها إذ ذاك عشرين سنة..
*وكان من ثمار هذا الزواج المبارك فِكاك المسلمين لأسراهم من قومها*.
هذا وقد غيَّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اسمها؛
فعن ابن عباس قال: كان اسم جويرية بنت الحارث برة، فحوَّل النبي صلى الله عليه وآله وسلم اسمها، فسماها جويرية.
رواه أحمد
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸
___________________________________________
سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم
الجلسة: مائتان وخمسة وعشرون
من أحداث السنة الخامسة..
*ظهور حقد المنافقين بعد انتصار المؤمنين:*
لما انتصر المسلمون في غزوة بني المصطلق، وظهروا على عدوهم، اغتاظ المنافقون غيظاً شديداً، وظهر حقدهم الذي كان دفيناً..
فهذا عبد الله بن أبي بن سلول لم يستطع كتم غيظه.
فعَنْ زَيْدِ بن أَرْقَمَ رضى الله عنه أنه سمع عبد الله بن أبي يَقُولُ لأصحابه:
لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ الله حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ..
وقال: وَلَئِنْ رَجَعْنَا إلى المدينة لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ..
قال زيد رضى الله عنه: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك..
فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل.
فقالوا: كذب زيدٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال زيد: فوقع في نفسي مما قالوه شدة ..
حتى أَنْزَلَ الله تَعَالَى:﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1].
ثم دعاهم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم، قال: فلوَّوا رءوسهم. متفق عليه
وفي رواية أخري:
عن جَابِرَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ[ أي: ضرب دبره وعجيزته بيد أو رجل أو سيف وغيره]..رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ..
فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ.
وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ.
فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
«مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟».
قَالُوا: يَا رَسُولَ الله كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ.
فَقَالَ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»،
فَسَمِعَ بِذَلِكَ عبد الله بن أُبَيٍّ، فَقَالَ: فَعَلُوهَا؟
أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ..
فَبَلَغَـ ذلك- النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ..
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ».
متفق عليه
فلما سمع ابْنُهُ عبد الله بأن أباه قال هذا، قال: وَاللَّهِ لَا تَنْقَلِبُ حَتَّى تُقِرَّ أَنَّكَ الذَّلِيلُ وَرَسُولُ الله الْعَزِيزُ، فَفَعَلَ..
رواه الترمذي
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸
__________________________________________
سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم
الجلسة: مائتان وستة وعشرون
من أحداث السنة الخامسة..
*حادثة الإفك*
*الافتراء الكاذب*
ـ لم يكتف زعيم المنافقين عبد الله بن أبيّ بما فعله حين الرجوع من غزوة بني المصطلق من محاولة تأليب المسلمين بعضهم على بعض..
ـ وبما قاله في حق النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ حتى فعل أمرًا عظيمًا *وافترى على أم المؤمنين* عائشة رضى الله عنها، الطاهرة الشريفة العفيفة الحصان الرَّزان، وطعنها في شرفها، وافترى عليها كذبًا.
👈🏼ولنترك السيدة عائشة رضى الله عنها تحكي لنا تفاصيل ما حدث.
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيُّهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَعَهُ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ.
فَكُنْتُ أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي وَأُنْزَلُ فِيهِ..
فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ وَقَفَلَ، دَنَوْنَا مِنْ الْمَدِينَةِ قَافِلِينَ، آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى رَحْلِي، فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدْ انْقَطَعَ،..
فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ..
قَالَتْ: وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونِي فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ.. ـ وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَهْبُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ ـ
فَلَمْ يَسْتَنْكِرْ الْقَوْمُ خِفَّةَ الْهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ وَحَمَلُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ..
فَبَعَثُوا الْجَمَلَ فَسَارُوا وَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ، وَلَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ وَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ..
فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ.
وَكَانَ صَفْوَانُ بن الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الْحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي..
فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَأبي، وَ وَاللَّهِ مَا تَكَلَّمْنَا بِكَلِمَةٍ، وَلَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ، وَهَوَى حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِئَ عَلَى يَدِهَا فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَرَكِبْتُهَا..
فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ وَهُمْ نُزُولٌ..
قَالَتْ: فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ ـ أي طعنا في عفتها ـ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَ الْإِفْكِ عبدالله بن أبي بن سَلُولَ
قَالَ عُرْوَةُ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يُشَاعُ وَيُتَحَدَّثُ بِهِ عِنْدَهُ فَيُقِرُّهُ وَيَسْتَمِعُهُ وَيَسْتَوْشِيهِ..
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸