المغربية المستقلة : بقلم حدو شعيب
كلمات إلى المرشح للباك صاحب الهواتف الثلاث.
ليس غريبا أنك مرشح فوق العادة لاجتياز اختبار لنيل شهادة الفصل بين طور التعليم وطور التكوين … لانك ذو حصانة وفي مأمن من ضغط الواقع، فلا خوف يتملكك من ما بعد الباك ولا رعب سيصيبك بعد اجتياز الإمتحان ولا حتى بعد النتائج ولما لا بعد اجتياز المباريات والرسو في بر الأمان المؤقت … لانك صاحب مرتب سمين ومعاش مضمون ولما لا مستقبل زاهر ما دمت عرفت من أين يؤكل الكتف وأنت في عز شاببك … كل المستقبل أمامك ما دامت الامور على ما هي عليه… لا عليك، تحتاج فقط الشواهد، أما كرم الدخل فأنت صاحبه…
بالمقابل، كان الأحرى بك أن تكون أول من يعي فحوى قوانين صدرت من البرلمان وأذيعت عبر أكثر من وسائط إعلامية تنبه التلاميذ الى خطر الغش في الإمتحان واحتساب حمل التلميذ لهاتفه النقال وكل آلة ذكية محاولة غش بينة لا غبار عليها تستحق أشد العقوبات من مصادرت الآلة إلى الحرمان من الامتحان والشهادة …
لكنك كنت مصرا على الغش حينما حملت 3 هواتف، ويعلم الله نسبة ذكائها، وكنت مصرا على الغش حينما تخفيت ورائ اصطحابك لهواتفك تارة بالنسيان وتارة بسهرك على مصالح المواطنين …
تلك تربيتك، من لم يتربى على النزاهة لا يستطيع التحلي بها يوما ولو مؤقتا، والبرهان يأتي على لسان عشيرتك التي عوض أن تناصر الحق باتت تظاهر على الحق آخذة بعصبية القول انصر اخاك ظالما ومظلوما …
طبتم حياة اللهم لا حسد، لن أكون كالذي تمنى مال قارون ثم رجع عن أمنيته لما رآى المصير المحتوم لكل متجبر ظالم غشاش …