ايت ملول : ذكرى المسيرة الخضراء ملحمة خالدة نقشت حروفها في الذاكرة الحية للمغرب

المغربية المستقلة
تشكل الذكرى الـ 42 للمسيرة الخضراء المظفرة، لحظة قوية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه الملحمة التاريخية الخالدة، التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب، الذي يواصل مسيرته المباركة نحو مدارج التقدم والرخاء تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ففي مثل هذا اليوم (6 نونبر من سنة 1975)، انطلقت حشود المتطوعين من كل فئات وشرائح المجتمع المغربي، ومن سائر ربوع الوطن، بنظام وانتظام، في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني، حاملين القرآن الكريم والأعلام الوطنية، مسلحين بقوة الإيمان والعزيمة الراسخة لإحياء صلة الرحم مع إخوانهم في الصحراء المغربية.

وخلال جميع مراحل المسيرة، تبين للعالم أجمع صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة في استرجاع حقهم المسلوب وعبقريتهم في إنهاء الوجود الاستعماري بالالتحام والعزيمة والحكمة، حيث حققت المسيرة الخضراء أهدافها وحطمت الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد، سلاحها الإيمان والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في استراداد الحق والدفاع عنه.
والأكيد أن هذه المسيرة التاريخية الكبرى، جسدت عبقرية الملك الموحد وباني المغرب الحديث جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، الذي حرص، أيما حرص، على قيادة المسيرة بأسلوب حضاري سلمي فريد يصدر عن قوة الإيمان بالحق في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأب، ليكون النصر حليف المغاربة، وترتفع بذلك راية الوطن خفاقة في سماء العيون يوم 28 فبراير 1976، مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية، حيث تلاها استرجاع المغرب في 14 غشت 1979 لإقليم وادي الذهب.
ومن خلال الحدث ارثأت كل من جمعية كشافة المغرب بايت ملول ومؤسسة الامام مالك للثقافة والتنمية ؛ المشاركة مع الساكنة في إحياء الدكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة ؛ في جو مفعم بالفرحة وتحسيس الأجيال الصاعدة بأمجاد الوطن الدي لا يكاد فرد من أفراده عايش هدا الحدث الكبير ؛ الدي يجسد كفاح الملك والشعب عن حوزة وطنه.
فخير دليل توضحه الصور لساكنة أيت ملول ولاية أكادير ؛ التي تجسد مدى تلاحم أبناء الشعب فيما بينهم حول القضية الوطنية التي لامفر للدفاع عنها طال الزمن اوقصر .

Loading...