المغربية المستقلة: رشيد لكحل
أصبحت جهة العيون حديث الساعة بعد تسجيلها لأكبر نسبة من الاصابات ، و هي التي صمدت طيلة 4 أشهر و كانت مثال الجهات التي نجحت في الحرب ضد عدو سريع الانتشار يضرب بقوة و يهجم دون سابق انذار .
بدأ هذا الكابوس يوم استافقت جهة الصحراء على اصابة مجموعة من الافارقة بمدينة طرفاية كانوا مرشحين للهجرة السرية ليبدأ المسلسل الذي صدم الساكنة المحلية و حتى الوطنية ، بعد أيام قليلة لم تستجمع الجهة قوتها حتى بدأت الاصابات تتوالى تباعا لتعلن جهة العيون أنها لم تعد تقوى على الصمود على حرب لم تكن منصفة ،فقد أرهقها و أتعبها أناس لا يحملون همها أو هم أبنائها همهم الأول تركز على اقتصاد لم يكتب له أن يستأنف بدون تبعيات ليحول مدينة بأكملها الى بؤرة واقعية ،معمل تسبير السمك كان كالفتيل سريع الاشتعال ليحصد العديد من الاصابات و مزال العدد في ارتفاع عمال و مخالطين قد يصعد من الحصيلة في الأيام المقبلة ،فالارتجالية في اتخاد القرارات و ضعف المسؤولية و عدم القدرة على السيطرة على الوضع الداخلي بعد السماح بالتنقل بين مناطق التصنيف رقم1 كان من بين أسباب هذه البؤر ، المصابون هم من الوافدين على المدينة منهم من دخل بطريقة شرعية و منهم من لجأ للتسلل عبر ممرات لم تفقه لها السلطات .
جهة العيون اليوم برجالها و مواطنيها ستنهض من جديد لتقاوم و تخلق مصلا مضادا لهذا الفيروس الذي لن يلبث في الصحراء الى قليلا ، فاليوم الكل مدعو لاتخاد التدابير الوقائية و الصحية حفاظا على صحته و صحته غيره ، فما وقع في مدينة طرفاية و جماعة المرسى درس للمسؤولين أولا و للمواطن ثانيا ، الفيروس لم ينتهي و دائما سيبقى موجود بينا وجب التعامل معه بكل حذر .
لن ننقص من العمل المستمر للمسؤولين و القائمين علىً الشأن الصحي و لن نثني عليهم كذالك ، و لكن نطلب السلامة و تدارك الوضع الذي بات السيطرة عله واجبا ملحا و هذا بعد خطوات أولية جاءت باغلاق جماعة المرسى و وضع الحواجز الأمنية بمدينة العيون للاستعداد لأي طارئ لا قدر الله فما يعاب على القطاع الوصي هوً مشكل التواصل الذي يبقى ميت مع الرأي المحلي الذي يجد نفسه أمام باب التكهن و الارتجال في نشر الخبر الذي يكون واقعه على نفسية المواطن كارثي و قد تكون نتائجه في المستقبل وخيمة فنهاية الحجر لا تعني نهاية خطر الوباء فالمعركة مازلت مستمرة .