المغربية المستقلة: نورالدين بوقسيم
مرة أخرى يؤكد الإنسان المغربي أحقيته بأخذ التقة التي يستحقها من لدنك المسؤولين و إعطائه فرصة ليبين عن القدرات الباهرة التي يتميز بها .
بعد الفوز بكل الجوائز في القرآن الكريم من لدنك شبابنا .
و بعد أن تربعت صغيرة من بنات المغرب على عرش القراءة العربيةوبعد انكشاف الغطاء عن ممثلي المغرب من العلماء والعباقرة في كل الميادين العلمية بأعتى الدول و المؤسسات التكنلوجية ، و ليس آخرها منصف السلاوي .
هاهي شابة من الريصاني (إنصاف أجعنيط) تفوز بمسابقة حول علوم الفضاء نظمتها جهة أمريكية و من بين 200 من النوابغ حول العالم تتمكن من الحصول على المرتبة الأولى و تحصل على فرصة زيارة وكالة النازا كذلك حصلت على تكوين مدته أسبوع تتعرف من خلاله على كل مجريات الأمور هناك لتجاور أرقى العلماء في العالم، و تحصل على شهادة بهذا التكوين ، فرصة لم تكن تحلم بها خاصة في عمرها الذي لا يتجاوز 17 ربيعا .
ألم يئن الأوان للإهتمام بأدمغة محلية لا تجد الفرصة ببلدها فتهاجر مضطرة للبحث عن آفاق واسعة ، لتجد أحضان الغرب ممدودة بكل الإمكانيات الممكنة سواءا المادية أو المعنوية .
و خير دليل هو الحسرة التي نجدها في أعين كل الكوادر المهاجرة بالعالم و التي تسير مختبرات من الطراز العالي و يستفيد منها الغرب و يسجل كل الإبتكارات بإسم المختبر و البلد المحتظن ، بيد ان المغرب الذي ولد و انشأ و كون ، مرهقا نفسه بميزانية ضخمة ثم يأتي الغير ليحصد الغلة بدون عناء .
استراتيجية الدولة في البحث العلمي و تشجيع الأدمغة على البقاء يجب ان تتغير في هذا المجال خاصة عبر تصنيع كل المستلزمات التي تستوردها من الخارج و ترهق ميزانية الدولة من العملة الصعبة.
هل تعلم ان المغرب يستورد أكثر من 200 مليون ولاعة (بريكة) من الصين سنويا ، هذا أبسط مثال ناهيك عن المكانس الكهربائية و الآلات المنزلية المختلفة و التي يستطيع مهندسون مغاربة صناعتها لو وجدو الدعم اللازم لذالك .
في انتظار خطوة في هذا الإتجاه ، نظل نستورد ابسط الأدوات من دول كانت في الأمس القريب تحت رحمة حرب أهلية .
دمتم سالمين .