مقال رأي :
بقلم : الحسن السعيد
أي تفكير وأي حديث مع النفس ..؛ بالكاد إننا ندخل إلى عالم لولبي الشكل وباطنه يغلبه السواد ، ولا شيء غير الدوران هناك نعم هكذا حال القلوب المتحابة ، و هذا كله من أجل ترديد كلمات صادقة ..تحتاج من يسمعها ..!! نعم كلمة ” إني أحبك ” يمتزج معها نوع من الخوف والإرتجاف اللذان يتملكاني النفس ويمنعنها الإستمرار في الكذب أكثر.
حقا إن الإشتياق أنواع خصوصا تلك اللحظات الجميلة في حياتنا التي لا تنسى رغم مرور الوقت ، أي شوق إذا وأي حب داك ؛ فحتى كتاباتنا وإن كانت في بعض الأحيان جدية أكثر من المعتاد نجدها لا تسلم من كلمة حب وتضحية وإخلاص ، بالكاد قد يتملكك شعور دات يوم و في لحظة تظن أن جسدك لم يعد لك وأن أحدهم تملكه ، أه لذلك الحنين عندما تحس انك عدت إلى المنفى مرة أخرى إنه القدر يا سادة .
حقا إننا نكون في سفر بين الماضي والحاضر ولا يمكن تمييز اﻷفضل بينهم ؛ ذاك الغضب عندما ترى أحدا آخر أقرب لذاك الوجه المشع المضيء وهو يمر من أمام عينيك في لحظة زمنية معينة ولا تستطيع تغيير ذاك الوجع الذي يتخبط بدواخلك ولا التخلص منه ؛ محيط شاسع أمامك ولا تدري أي إتجاه قد تخوض فيه واﻷمواج تقدفك هنا وتارة هناك ولا تدري هل تجد مرسى في نهاية المطاف.
هذا واضح أن التوتر كل مرة يخالجك ولا تعرف ماذا تعمل كأنك به إستنجدت ، فكيف تنام بسلام وطمأنينة إذا وأن بدواخلك أحد يخبرك أنه ليس لك وأنه فقط أحلام يقظة ؛ إنها الغيرة يا سادة لذلك ما زلت قويا واقفا.
فأي كبرياء وهو جريح أكثر من مرة ؛ ألم زاد ويزيد أصبحت كالطير مكسور اﻷجنحة ولم تعد تحلق عاليا مع إخوتك، وفي مخيلتك أن داك الشخص يغني ويرقص من أجل اﻹستفزاز ؛ لا وألف لا بل تخاف أن ترى أشياء أخرى قد لا تعجبك وتتصرف بغرابة و أنت تعرف أنه يعلم كل صغيرة وكبيرة عنك.
كرامة خجولة أمامه لكنها لا تستهان وقلب كبير لا يعترف باﻹنكسار ويبدو أن الحب تمكن من سحره ولأول مرة،فأي مناعة وقد مرضت بسببه بالمرة.
إنه الحب والمودة يا سادة كيف لاونحن على العهد مادام اننا صادقون ولا نتقن فن الثمثيل على من نحب .
أنفسنا نعتز بها لكن مخيلتنا تقول شيئا آخر أكثر من سرد قصة خيالية فاقت كل المستحيلات ؛ لكن رغم ذلك يبقى داك الحب ممزوجا بالخوف واﻹرتجاف.
السابق بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات