المغربية المستقلة: متابعة عبد الله الجعفري
“من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، فلابد أن نقف من جديد احتراما وتنويها، لقائد قيادة أديس، لعمله العقلاني وتفكيره المبني على المقاربة التشاركية، في الوقوف مع جماعة أديس من أجل محاربة ڤيروس كورونا.
سيدون قلمنا وسيتذكر التاريخ ان زمن الوباء قد أبان عن معدن الرجال على غيرهم من من الإسترزاقيين ومصاصي الدماء، فاليوم لنا حديث عن قائد حديدي، عرف كيف يسوق قيادته جنبا الى جنب مع الفقراء والمحتاجين.
ففي الفترة التي تسلط فيها العديد من رجالات السلطة على ساكنة الجماعات والقيادات التي ينتمون إليها، من جبروت وأفعال سادية مازوخية، تنم عن تقافة أيام البصري ومراطونات وأشواط في الديكتاتورية الكورونية، خرج قائد أديس الشاب المحترم عن معرفته وتجربته في ميدان القيادة السليمة المبنية على مبدأ التفهم والاحترام.
جماعة أم الݣردان وايت ياسين وتݣزميرت…..وغيرها من ساكنة إقليم طاطا ينوهون بمجهودات القائد الذي أنعم الله به عن جماعة أديس، فالحصول على ما يقارب 7000 قفة ليست بالأمر الهين، إنما تحتاج لشخصية كاريزمية لها الكثير من قيم التعامل ونكران الذات.
بالرغم من السواد الذي ينشره وباء كورونا في سماء المغرب، يتسرب بعض الضوء من ثقوب الغيوم الداكنة وتبعث بعض الإشراقات، فطلع علينا قائد “أديس” كبدر أضاء عتمة عالم كورونا الذي حشر المغرب في زاوية ضيقة، ليس المغرب لوحده بل العالم بأسره اعتقل في زنزانة سجّانها هو وباء كورونا.
كما قال نابوليون بونبارت “لا نحكم شعبا إلا بأن نريه المستقبل ، القائد هو تاجر الأمل”، ربما قد تكون هذه القولة مستهدفة القيادات العليا في أي بلد، لكن يمكن ان نسقطها على قائد أديس، لأنه فعلا وبشهادة الجميع عرف كيف يدبر…فأصاب.
فشكرا سيدي القائد على مجهوداتك التي لا يمكن سردها في هذه المادة، شكرا كذلك لأنك وقفت الى جانب الصغير والكبير لا لشيء سوى سهرك الدائم على مصالح الساكنة ورغبتك الجامحة في تقديم يد العون لكل من طرق باب ادارتك.
فقد أبليت البلاء الحسن وأعطيت دروسا في القيم، ودروسا تربوية يمكن ان تكون تكميلية لبعض المحسوبين على عالم القيادة لعلها تكون دروسا استنباطية ومرجعا مهما لاعادة النظر في تصرفاتهم الهوجاء مع المواطن الفقير.