سلسلة جلسات دينية يومية:  سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم: (جلسات : 137-138-139-140)

المغربية المستقلة:

 سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم

الجلسة: مائة وسبعة وثلاثون

غزوات السنة الثانية

*سرية نخلة 2*

في سرية نخلة ـ وبعد أن فتح عبد الله بن جحش الرسالة ومن معه ـ
سلك على الحجاز، حتّى إذا كان بمكان يقال له ( بُحران )، أضلّ سعدُ بنُ أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيرًا لهما كانا يعتقبانه، فتخلّفا عليه في طلبه.

ومضى عبد الله بن جحش وبقيّة أصحابه، حتّى نزل *بنخلة..*

فمرّت به عِيرٌ لقريش تحمل زبيباً، وأدما، وتجارة من تجارة قريش فيهما عمرو بن الحضرمي
وعثمان بن عبد الله بن المغيرة، وأخوه نوفل بن عبد الله المخزوميّان، والحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة.

فلمّا رآهم القوم هابوهم، وقد نزلوا قريبا منهم، فأشرف لهم عكاشة بن محصن – وكان قد حلق رأسه – فلمّا رأوه أمِنوا، وقالوا:

عُمّارٌ [أي: يريدون العُمرة] لا بأس عليكم منهم.

وتشاور القوم فيهم..ـ  وذلك في آخر يوم من رجب ـ فقال القوم:

والله لئن تركتم القوم هذه اللّيلة ليدخلنّ الحرم فليمتنعُنّ منكم به، ولئن قتلتوهم لتقتلنّهم في الشّهر الحرام !

فتردّد القوم، وهابوا الإقدام عليهم، ثم شجّعوا أنفسهم عليهم، وأجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم وأخذ ما معهم..

ـ فرمى واقدُ بنُ عبد الله التّميمي عمرَو بنَ الحضرميّ بسهم، فقتله..
ـ واستُأسِر عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان، وأفلت القومَ نوفلُ بن عبد الله فأعجزهم.

وأقبل عبد الله بن جحش وأصحابُه بالعير وبالأسيرين حتَّى قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة.

حدث كلّ ذلك، وهم يظنّون أنّهم في آخر يوم من جمادى الآخرة، وغفلوا أنّهم في أوّل رجب شهرٍ حرام !

فلمّا قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة قال:
(( مَا أَمَرْتُكُمْ بِقِتَالٍ فِي الشَّهْرِ الحَرَامِ )).

*وأبَى أن يأخذ من العِير والأسيرين شيئا..*

فلمّا قال ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سُقِط في أيدي القوم [أي: ندموا ندما شديدا]..
وظنّوا أنّهم قد هلكوا..
وعنّفهم إخوانُهم من المسلمين فيما صنعوا، وقالوا لهم: صنعتم ما لم تؤمروا به !

وقالت قريش: قد استحلّ محمّدٌ وأصحابُه الشّهر الحرام،فسفكوا فيه الدّم ! وأخذوا فيه الأموال ! وأسروا فيه الرّجال !

وعاش المسلمون في هم عظيم ..

فلمّا أكثر النّاس في ذلك أنزل الله على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

{يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ
وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ
وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

أي: إن كنتم قتلتم في الشّهر الحرام – مع أنّكم أخطأتُم -، فاعلموا أنّ هؤلاء:

أ) قد صدّوكم عن سبيل الله عزّ وجلّ.

ب) مع الكفر به، والكفرُ بالله أكبرُ عند الله من قتل من قتلتم منهم.

ج) وصدّوكم عن المسجد الحرام.

د) وأخرجُوكم منه – وأنتم أهله -.

هـ){وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} أي: ثمّ مع ذلك هم مقيمون على أخبث من ذلك وأعظمه، غير تائبين ولا نازعين.

فلمّا نزل القرآن بهذا الأمر، وفرّج الله تعالى عن المسلمين ما كانوا فيه من الشّفق:
ـ قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العيرَ والأسيرين.
ـ وبعثت إليه قريش في فداء عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(( لاَ نَفْدِيكُمُوهُمَا حَتَّى يَقْدِمَ صَاحِبَانَا – يعني سعدَ بنَ أبي وقَاص وعبتةَ بن غزوان – فَإِنَّا نَخْشَاكُمْ عَلَيْهِمَا، فَإِنْ تَقْتُلُوهُمَا نَقْتُلْ صَاحِبَيْكُمْ)).

فقدم سعدٌ وعتبة، فأفداهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منهم..

فأمّا الحكم بن كيسان فأسلم فحسن إسلامه، وأقام عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حتّى قتل يوم بئر معونة شهيدا..
وأمّا عثمان بن عبد الله فلحق بمكّة، فمات بها كافرا.
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸

_________________________________________________

 سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم

الجلسة: مائة وثمانية وثلاثون

من أحداث السنة الثانية

*تحوّل القبلة إلى بيت الله المحرّم*

كان هذا التّحويل فيما مضى شوقاً وأمنيةً يتردّدان في صدر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم..

وقد أظهر ذلك يوم كان يُصلّي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس حتّى لا تفارقَ وجهَه.

ولطالما تمنّى أن يستقبل بيت الله الحرام الّذي ترعرع إلى جانبه ووضع حجرَه.

روى البخاري ومسلم عن البرَاءِ بنِ عازِبٍ رضي الله عنه:

أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ أَوَّلَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَزَلَ عَلَى أَجْدَادِهِ – أَوْ قَالَ أَخْوَالِهِ – مِنْ الْأَنْصَارِ، وَأَنَّهُ صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا.

وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ الْبَيْتِ، وَأَنَّهُ صَلَّى أَوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ، وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ..
فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى مَعَهُ فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللهِ: لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قِبَلَ مَكَّةَ..

فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ الْبَيْتِ.

ونزلت بذلك الآية: ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا).
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸

________________________________________________

 سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم

الجلسة: مائة وتسعة وثلاثون

من أحداث السنة الثانية

*مواقف الناس من تحوّل القبلة إلى بيت الله المحرّم*

لم يكن ليهنأ المبغضون بفرح المسلمين بنبيهم وبالتحويل الكريم للقبلة.. فبثوا شرورهم وآثامهم في طعام المدينة كلها..

*ـ فاليهود :* في كل مجلس يثيرون التساؤلات :{مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} ؟! وذلك لبث الشكوك في الدين..

وقالوا: إنْ كان ما كان عليه حقّاً فلمَ تركه ؟ وإن كان باطلا فهل يكون نبيّ على باطل ؟!

*ـ وشياطين الشّرك بمكّةيقولون:*
لا شكّ أنّه حنّ إلى دين أجداده ! لن تمرّ عليه الأيّام حتّى يعود إلى دين آبائه وأجداده !

👈🏼وهؤلاء لا يمكن إقناعهم بالحقّ..، لذلك أعرض الله عنهم، فقال سبحانه:
{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ}.

*ـ وأما الّذين هداهم الله:*
لم يتساءلوا ولم يناقشوا الأمر، فالأمر وحي من السّماء.. ولا يملك أحد شيئا، لا اليهود ولا المشركون ولا المسلمون:
{قُلْ للهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .

الّذين هداهم الله التفتوا إلى القِبلة وهم يُصلّون حين بلغهم الخبر.

حتّى المصلّون بقباء قد بلغهم الخبر متأخّرا، ولكنّهم امتثلوا للأمر دون توقّف.

روى البخاري ومسلم عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنه قالَ:
بَيْنَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ:
إِنَّ رسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا ! وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إلى الشَّأْمِ،فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.

*الّذين هداهم الله كانوا أرقى فكراً وأرقّ قلباً ..*

كانوا أرقَى فكراً من ردّ الأوامر ..

*الذين هداهم الله أرقَّ قلوبا وألينَ أفئدةً؛ فلم يسألوا إلاّ عن إخوانهم الّذين ماتوا قبل تشريع هذا الحكم..*

وجاء الجواب من الله تعالى.

قال البراء رضي الله عنه – كما في حديثه في البخاري -: وَمَاتَ عَلَى القِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ رِجَالٌ وَقُتِلُوا، فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ
فِيهِمْ ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى:

{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُم }
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸

______________________________________________

سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم

الجلسة: مائة وأربعون

من أحداث السنة الثانية

*بناء الصفة لفقراء المسلمين ومهاجريهم*

*السبب في بناء الصفة*
الحاجة الماسّة لإيواء المهاجرين الفقراء: وذلك أنّ بيوت الأنصار قد امتلأت، وقوافل المهاجرين قد كثرت..
وإنّ منهم من فرّ من عذاب أليم
وآخر ضاق به قومه فطردوه
وثالث دفع كلّ ما لديه ثمنا لخروجه من بلده ..
فبعضهم حفاة، وآخرون نصف عراة ..
فجعل مسجده دارا لمن ليس له دار، ومأوى لمن ليس له مأوى..

*معالم البناء*
بنى رسول الله لهم جدارا في زاوية المسجد خلف باب عثمان رضي الله عنه عند الزّواية الشّرقية للمسجد..
وصاروا يُسمّون أهل الصفّة.

*أوضاع أهل الصفة:*
كان الفقر يُمسي بينهم ويصبح كظلّهم.. يأكل منهم ولا يأكلون.. ولكنّهم صبروا على ذلك لأنّهم إلى جوار نبيهم صلّى الله عليه وسلّم.
جاء وصفهم على لسان أحدهم فقال – كما في صحيح البخاري -:

” وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الْإِسْلَامِ، لَا يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ وَلَا مَالٍ وَلَا عَلَى أَحَدٍ، إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئًا، وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَأَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا “.

👈🏼 وكان عزاؤهم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي يصلّي عليه أهل السّموات والأرض، كان يقاسمهم آلام الجوع ! فتحلو معه المعاناة ..

👈🏼 وكان صلّى الله عليه وسلّم مع ذلك يحثّ على إطعام أهل الصفّة، إذا يسّر الله له ولأصحابه..
ففي روى البخاري ومسلم عن عبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بَكْرٍ أَنَّ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا أُنَاسًا فُقَرَاءَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:
(( مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بِثَالِثٍ، وَإِنْ أَرْبَعٌ فَخَامِسٌ أَوْ سَادِسٌ ))..
وَإنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ بِثَلَاثَةٍ، فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ صلّى الله علي وسلّم بِعَشَرَةٍ

*مهمة أهل الصفة*:
لم يجلسوا فحسب ينتظرون لقمة من هذا ولا تحننا من ذاك.. بل لقد صنع رسول الله على عينيه منهم سادة الدنيا والآخرة..

ـ فهذا سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه أحد سكان الصفة
تمر به عائشة رضي الله عنها – كما رواه ابن المبارك وأبو نعيم بسند صحيح – فتقف عنده مأسورة مأخوذة، فتُبطِئ الخُطا، حتّى إذا دخلت قال لها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَيْنَ كُنْتِ ؟))
قالت:” يا رسول الله، سمعت قراءة رجل في المسجد ما سمعت مثله قط !
فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتبعته، فقال:
(( مَا تَدْرِينَ مَنْ هَذَا ؟ )) قالت:”لا”..
قال: (( هَذَا سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ رضي الله عنه )).
ثمّ قال: (( الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمّتِي مِثْلَ هَذَا ))”..
سالم كان من أهل الصفّة ممّن حفظ وجمع القرآن.

ـ وهذا أبو هريرة رضي الله عنه إمام أهل الحديث واحد منهم، ممن عاش مصاحبا لرسول الله وحافظا عنه..

*حال الصحابة تجاه أهل الصفة*
الأعجب في حال الصحابة مع أهل الصفة واهتمامهم بهم.. فهذا يؤويهم لغذاء وآخر لسقاء امتثالا لأمر رسول الله.. وحبا فيهم. .

روى مسلم عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
رضي الله عنه:
أنَّهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُمْ الْقُرَّاءُ،..
يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ،وَيَتَدَارَسُونَ بِاللَّيْلِ يَتَعَلَّمُونَ، وَكَانُوا بِالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بِالْمَاءِ فَيَضَعُونَهُ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَحْتَطِبُونَ فَيَبِيعُونَهُ وَيَشْتَرُونَ بِهِ الطَّعَامَ لِأَهْلِ الصُّفَّةِ وَلِلْفُقَرَاءِ..
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}🌸

Loading...