إستغلال حالات الفقراء، والمحتاجين من طرف بعض نشطاء العالم الأزرق

المغربية المستقلة: متابعة سليمان قديري

كثر النشطاء والذين يدعون الاهتمام، ببعض حالات الفقراء، تحت دريعة البر والإحسان، وذلك بتشهير حالاتهم، مع توجيه رسائل إلى المحسنين، سواء داخل المغرب، أو خارجه، وهذا ما يجعل المحسنين، يعمدون الى تقديم الدعم إلى هؤلاء النشطاء وفي هذه النقطة بالذات، والتي افاضت الكأس، لأن البعض منهم استغل هذه الظاهرة، بمثابة مورد رزق خاصة به، وهذا ما أثار ضجة كبرى، داخل الأوساط الاجتماعية، علما اننا شاهدنا أحدهم، محاصرا بمجموعة من المواطنين، على خلفية النصب والاحتيال، وغيرها من سياسة الاسترزاق على حساب فقراء هذا الوطن، والغريب في الأمر أن الأصوات المنددة بهذه الخروقات ،طالبت بإغلاق الحدود في حق المسترزقين والذين ينتقلون خارج الوطن، من أجل إستغلال الفقراء، وجمع التبرعات، على أساس أنها ستقدم إلى المعوزين، وكذلك كل الحالات، التي تستدعي البر والإحسان، لكن إذا كانت هذه التحركات مرتبطة بالمصلحة الخاصة، فلا داعية لتشويه سمعة البلد، مع وضع حالات الفقراء، أمام ظاهرة الاستجداء بهم، مع التشهير بهم أمام العامة.
إنها ظاهرة صارت تضرب ، كل القيم الإنسانية بعرض الحائط فلا داعي لنهج هذا الأسلوب، والذي لايخدم مصلحة الوطن والمواطنين، كما أن الدولة يجب أن تتكلف بكل الحالات، والمرتبطة بالأمراض، وكذلك الناتجة عن الكوارث الطبيعية، وما شابه ذلك ،من أجل التصدي لهذه الخروقات ،والتصرفات المنحطة.

Loading...