بالصوت والصورة : يوميات الولي الصالح سيدي موسى المجدوب المغاري الإدريسي : وافتتاح التبوريدة بحفدة الابن الاصغر
سيدي موسى المجدوب المحمدية
علي محمودي – مصطفى كحيل
لقد كان “للمغربية المستقلة “وزوار الولي الصالح سيدي موسى المجدوب سليل الشرفاء المجدوبيين المغاريين الادريسيين ؛ مع اليوم الاول لافتتاح للتبوريدة بتاريخ 10غشت 2017 و كان لزاما علينا ان نسلط الضوء على احدى العادات الغارقة في القدم الامر يتعلق ببركة تتعلق بتجريح “محرك الخيل “من طرف حفدة سيدي علي الابن الاصغر للولي الصالح سيدي موسى المجدوب ؛ الذي كان مند زمن مضى يحوز بركات ابيه ؛ ومفضلا على اخوته الستة في الفلاحة و الختان و الخيل ؛ وهدا الامر يعلمه كافة أبناء المجدبة وأصبح أمرا يتحدى به الى الان كوصية متبعة لايمكن تغييرها لدى أبناء قبيلة المجدبة …
حيث يعتبر المقدم محمد مزيان خليفة ابيه الحاج احمد مزيان (ولد زينة ) مقدم سربة اولاد سيدي علي ؛ بعد توليه زمام الامور كمقدم للسربة من سلالة” سيدي علي” بعد اخيه المرحوم التهامي مزيان ؛ مع العلم ان هدا الموروث الثقافي القديم توارثه الابناء لقيادة سربة الخيل ابا عن جد .
وفي حديث “للمغربية المستقلة” اكد محمد مزيان مقدم سربة الخيل بأولاد سيدي علي واركو ؛ ان الفروسية و الخيل هو ارث الاجداد لما يزيد عن اربعة قرون مضت ؛ و ان المحافضة عليه يبقى واجبا نحييه كل سنة.
وخلال هدا الحدث وفي نفس الصدد وجريا للإستعدادات التي واكبتها كل الجهات المساهمة كل في مكانه ؛ لكي يمر موسم سيدي موسى المجدوب في ظروف مريحة للساكنة والزوار من ربوع المملكة ؛ فقد اخدت كل الترتيبات على قدم و ساق من اجل ان يمر التنظيم على احسن مايرام من طرف جماعة سيدي موسى المجدوب بشراكة مع جماعة الشلالات و جمعية بلادي لتنمية ؛ مع العلم ان فعاليات
الموسم انطلقت مند يوم الاحد 7غشت 2017 ؛ الى غاية يوم الاحد 13غشت ….
وخلال هده المناسبة السنوية نسلط الضوء عن نبذة موجزة للنسب الشريف للولي الصالح سيدي موسى المجدوب بن أحمد المجدوب ؛ سليل الشرفاء الادارسة المجدوبيين المغاريين ؛ وأبناء عمومتهم بالمملكة المغربية الشريفة :
***هو موسى المجدوب بن احمد المجدوب*** بن محمد بن عبد الله بن أمغار بن جعفر بن إسماعيل بن سعيد بن داوود بن أحمد بن حدوش بن عبدالرحمان بن ابي القاسم بن يحيى بن علي بن عبدالله بن عمران بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي كرم الله وجهه؛ وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– فن التبوريدة في الحفلات والمهرجانات والمواسم “اهتمام لجل المغاربة ”
مع فصل الصيف يشتد اهتمام المغاربة بفن التبوريدة في الحفلات والمهرجانات والمواسم، التي تفوق المائة، حتى أن هذا الفن الفرجوي يكاد يكون العلامة المميزة لهذه الاحتفالات، خاصة أنه يختلط بكثير من الطقوس الطافحة بالرموز والدلالات التراثية العميقة.
وترجع فنون الفروسية المغربية التقليدية أو “التّبُوريدَة” إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتعود تسميتها إلى البارود الذي تطلقه البنادق أثناء الاستعراض، وهي عبارة عن مجموعة من الطقوس الاحتفالية المؤسسة على أصول وقواعد عريقة جدا في أغلب المناطق المغربية، وخصوصا في المناطق ذات الطابع البدوي.
وتتعدد المناسبات التي يحتفل بها المغاربة والتي تتخللها عروض من فن “التبوريدة” مثل حفلات الأعراس والمواسم والعقيقة والختان. وتمثل هذه الوصلات الفنية المغرقة في الرمزية اختزالا للطقوس الكرنفالية والفلكلورية لدى المغاربة التي ينسجم فيها اللباس مع الغناء والرقص والفروسية والأضحية والنار.. في سياق متناغم.
فرق التبوريدة المغربية تقدم أحد عروضها (تراث عريق).
وتعد “التبوريدة” طقسا احتفاليا وفلكلوريا عريقا لدى المغاربة، وهي ليست وليدة العصر، لذلك باتت مرتبطة في أذهانهم بتقاليد وعادات تجمع بين المقدس والدنيوي، حيث تصاحبها مجموعة من الأغاني والمواويل والصيحات المرافقة لعروضها والتي تحيل على مواقف بطولية، وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزء مهما من العرض الذي يقدمه الفرسان، خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان، وأيضا تحديد درجة تحكم الفارس بالجواد.
وتشكل التبوريدة جزءا لا يتجزأ من التراث المغربي الأصيل الذي يعيد الذاكرة الشعبية والمتفرجين في مناسبات عديدة إلى عهود مضت، وهنا يمكن القول إن المغاربة الذين يمتلكون الخيول المدربة على التبوريدة هم من علية القوم في القبيلة وأصحاب خبرة وشأن عظيم ونخوة وقيمة في البلاد ؛ تتقاسمه الفئات الرجالية والنسائية على حد سواء…..