المغربية المستقلة: حسن افرياض
التأم أستاذات وأساتذة اللغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي بسلكيه، اليوم الثلاثاء 04 فبراير الجاري بكلميم، لتقاسم وتقييم مشاريع المؤسسات التعليمية في إطار برنامج “ربط الصفوف الدراسية” خلال دورة تدريبية نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون بدعم من المجلس الثقافي البريطاني بالرباط وتحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تفعيلا بنود الشراكة المبرمة بين الوزارة والمجلس المذكور.
وفي هذا الإطار، تفقد السيد مدير الأكاديمية سير أشغال الورشات بحضور السيد رئيس قسم الشؤون التربوية وفريق العمل التربوي بالقسم ذاته، وممثل المجلس الثقافي البريطاني، والأطر المشرفة على تأطير الدورة.
وتشمل أشغال الورشات، التي أطرها مدربين معتمدين لدى المجلس الثقافي البريطاني، تقييم الدورات التدريبية السابقة عبر تقديم أساتذة وأستاذات اللغة الانجليزية بالمديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية لبرامج عملهم التي اشتغلوا عليها بمعية تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامج- لمعالجة قضية ومناقشتها، كما توجت بتوزيع شواهد المشاركة تحت إشراف السيد رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية.
وتسعى الأكاديمية من انخراطها في هذا البرنامج إلى إشاعة وترسيخ ثقافة المواطنة الفاعلة والمساواة وسط المؤسسات التعليمية بإشراك كافة الفاعلين والشركاء.
ويراهن المجلس الثقافي البريطاني من خلال تنزيل هذا البرنامج على المساهمة في بناء نظام تعليمي شامل يرتكز على الانصاف وتكافؤ الفرص ويراعي الجودة المطلوبة في اقتصاد السوق.
وسيمكن هذا البرنامج المدرسات والمدرسين من تملك مجموعة من الكفايات المتضمنة في المنهاج، إضافة الى تعلم مهارات أخرى كالتفكير النقدي وحل المشكلات وبالتالي تأمين الانخراط الفاعل للمتعلمين، وكذا الرفع من استعمال اللغة الإنجليزية كوسيلة للتواصل الثقافي.
ويهدف البرنامج إلى إلى دعم الشباب ومساعدتهم على تنمية معارفهم ومهاراتهم وقيمهم من أجل خدمة مستقبلهم والانخراط في بيئتهم بشكل نقدي، إضافة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والمسؤولية الاجتماعية ككفاءات قيادية رئيسية في القرن 21.
وللإشارة، فإن مشروع” ربط الصفوف الدراسية”، الذي انطلق بالمغرب منذ سنة 2015، قد ساعد خلال السنوات الاخيرة في تأسيس العديد من شراكات دولية بين المؤسسات التعليمية المغربية ومثيلاتها بالمملكة المتحدة، كما ساهمت هذه الشراكات في تحسين المردودية والارتقاء بالقدرات المهنية للأساتذة في مجالات المواطنة الكونية، وتملك تقنيات الاعلام والتواصل والتحكم في استعمال اللغة الانجليزية في مجال التبادل والتواصل.
هذا، ويندرج تنظيم هذه الدورة في سياق تنفيذ توجيهات السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وانسجاما مع شعار الدخول المدرسي لهذه السنة “من أجل مدرسة مواطنة دامجة”.