***جلالة الملك يترأس حفل الولاء بالقصر الملكي بتطوان***

تطوان : متابعة المغربية المستقلة
ترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، يوم الاثنين 31/07/2017 ؛ برحاب المشور السعيد بالقصر الملكي في تطوان، “حفل الولاء” تخليدا للذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش.
وفي مستهل هذا الحفل قدم عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وولاة وعمال الولايات والعمالات والأقاليم، وولاة وعمال الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، الولاء لأمير المؤمنين. و بعد ذلك تقدمت وفود وممثلو مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة، في صفوف متراصة، لتجديد البيعة والولاء للملك محمد السادس.

ويتعلق الأمر بممثلي جهات “الداخلة- وادي الذهب” و”العيون- الساقية الحمراء” و”كلميم – واد نون”، و جهة “طنجة- تطوان- الحسيمة” و الجهة الشرقية وجهة “فاس- مكناس” وجهة “الرباط- سلا- القنيطرة”، وجهة “بني ملال- خنيفرة” وجهة “الدار البيضاء- سطات”، وجهة “مراكش- آسفي” وجهة “درعة- تافيلالت” وجهة “سوس- ماسة”.
واختتم هذا الحفل بإطلاق المدفعية لخمس طلقات، بينما كان أمير المؤمنين يرد على تحايا وهتافات ممثلي مختلف جهات وأقاليم المملكة خلال هذا الموعد.

وشكل “حفل الولاء”، الذي يتوج الاحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة عشرة لتربع الملك محمد السادس على العرش، مناسبة لممثلي الجهات الاثنتي عشر للمملكة لتجديد تشبثهم بشخص جلالة الملك وبالعرش العلوي، وللتأكيد على أن الصلة التي تجمع العرش بالشعب تظل متجذرة في عمق تاريخ البلاد، وأنها شكلت على الدوام الأساس المتين للأمة المغربية والتعبير الأسمى عن مدى تلاحمها واستمراريتها.
جرى هذا الحفل بحضور رئيس جمهورية الغابون، علي بونغو أونديمبا، ورئيس الحكومة ورئيسي غرفتي البرلمان، ومستشاري الملك، وأعضاء الهيئة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، والمدير العام للدراسات والمستندات، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
********************************************************
حفل البيعة والولاء لامير المؤمنين
***************************
وسط أجواء من الفرحة والسعادة، وفي خضم الابتهاج، تتجدد، في كل سنة، طقوس حفل البيعة والولاء لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده

والذي ينبغي الوقوف عليه، ونحن نتحدث عن هذا التقليد السنوي التاريخي الممتد عبر قرون، الراسخ في المملكة، والمستمد من الإسلامي والشريعة، هو التذكير بأن استمرار حفل الولاء، بشكله الحالي، يعد أحد الثوابت الاحتفالية للمغاربة بالنظام الملكي، وقائد الأمة، ورمقوتها وثباتها.
وليس هذا بالأمر الغريب على المغاربة قاطبة، ما دامت المؤسسة الملكية قد عُرفت في المغرب، منذ مئات السنين، كركن أساسي من أركان الحياة العامة بالمغرب، ومصدر استقرار وأمان لكل المغاربة، مهما اختلفت انتماءاتهم ولهجاتهم.
الاحتفال بحفل الولاء، ورثه المغاربة عن أسلافهم الميامين من عشرات العقود، ووصل إلى الجيل الحالي، ليربط الماضي بالحاضر، وليؤكد تجذر الملكية كنظام سياسي وأساسي في المغرب، أكسب المغرب طقوسا مميزة.
احتفال المغاربة بعيد العرش والتعبير لجلالة الملك أمير المؤمنين عن تجديد البيعة بطقس حفل الولاء، هو استفتاء سنوي على مدى تشبث المغاربة بالملكية كمؤسسة، والملك كحكم بين المؤسسات السياسية، ورمز موحد للبلاد وضامن لوحدتها.

كما أن الاحتفال بعيد العرش على هذا النحو، يعتبر أسمى تعبير من الشعب المغربي عن استمرار التعاقد بين العرش والشعب، مثلما حدث في جميع المحطات الوطنية والتاريخية، وعبر عن نفسه بملاحم وبطولات انتصر فيها المغاربة والمغرب بفضل تلاحم العرش.

Loading...