المغربية المستقلة: ادريس حريحر
رغم كل المساعي ،لازالت حرب البلاغات والمحاضر مستمرة بين المجلس الجماعي للقنيطرة والشركة المدبرة للنقل الحضري بالمدينة ،من جهة ،والمستخدمين المعطلين من جهة ثانية.
و بحسب معطيات موثوقة فإن تشبث الأطراف المتنازعة بمواقفها،ومحاولة كل طرف تحميل مسؤولية الأزمة للطرف الآخر للإفلات من التداعيات المادية والمعنوية ،يعقد مساطر التسوية و يزيد من إطالة أمد الأزمة ،وهو ما ينعكس سلبا على الأوضاع الاجتماعية لفئة عريضة من مستخدمي الشركة.
وفي اخر تطورات مسلسل شد الحبل ،يعتزم مستخدمو الشركة المتوقفة وذويهم على خوض مسيرة ،غدا الخميس، في اتجاه مقر جماعة القنيطرة ،التي يرأسها عزيز الرباح ، احتجاجا على استمرار تهميش معاناتهم و الإستخفاف بمطالبهم المشروعة.
وفي اتصال مع مسؤول نقابي من داخل عمال الشركة،قال: “أننا سنخوض غدا مسيرة بمعية أبناءنا وزوجاتنا في اتجاه مقر المجلس الجماعي للقنيطرة للتنديد بتلكأ المجلس وشركة الكرامة في ايجاد حل لمشكل عطالتنا التي تدخل شهرها الثاني”.
وأضاف غاضبًا :”حنا مستعدين و باغيين نخدمو”
وفي موضوع ذي صلة، إلتحق اكثر من 450 مستخدم بزيهم الرسمي، بمقر عمل الشركة،صباح اليوم الأربعاء ،بعد توصلهم بخطاب رسمي من الشركة المتوقفة يطالبهم بالالتحاق بالعمل.
وبحسب محضر معاينة لمفوض قضائي ،تتوفر “المغربية المستقلة” على نسخة منه، فإن مسؤولي الشركة هم من أخلفوا الموعد ولم يلتحقوا بمقر العمل.
وجاء في منطوق محضر المعاينة :”كما عاينا غياب تام لموظفي شركة الكرامة بالمرآب وذلك خلال فترة تواجدنا به”.
جدير بالتذكر ،أن مدينة القنيطرة تعيش على وقع أزمة نقل خانقة بعد فشل المجلس الجماعي الذي يرأسه عزيز الرباح ،وزير الطاقة والمعادن،في تدبير ملف النقل الحضري،والذي أُغْرِقت المدينة بسببه في فوضى غير مسبوقة مع النقل العشوائي .