المغربية المستقلة: متابعة حسن افرياض
على إثر الهجمة الشرسة التي يتعرض لها رجال ونساء التعليم بالمغرب من طرف بعض وسائل الإعلام، وبعض الهيئات السياسية، التي سخرت مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، ومن خلال تتبع المكتب الوطني للرابطة المستقلة لأساتذة المغرب، لملف ما بات يسمى ب “قضية أستاذ تارودانت” فإننا:
– نستنكر بشدة، التحامل المشين الذي طال هذا الملف، والذي يعبر عن مدى حقد بعض المحسوبين على الصحافة، على رجال ونساء التعليم، الذين هم -رغم كيد الكائدين- منارة هذا الوطن، وتلك الشمعة التي تحترق لتخرج أجيالا كاملة من ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة.
– نندد بالموقف اللامسؤول و التهافت على ركوب أمواج الحادث المؤسف الذي تعرضت له طفلة في الثامنة من عمرها، الذي أبانت عنه نائبة برلمانية -لم تستطع كبح جماح حقدها- لتتروى و تتبين قبل الانخراط في قصف مخجل للأسرة التعليمية محملة إياها مسؤولية الهدر المدرسي والعنف الممارس على التلاميذ و التلميذات، فبدل أن تتناول في سؤالها الكتابي نبل المهنة و متاعبها، وسبل حل إشكاليات التعليم بالمغرب، على اعتبار أن الحادث المؤسف -إن ثبتت إدانة الأستاذ المعني- يبقى استثناء وجب الانكباب عليه، ليس فقط إداريا بل اقتصاديا و اجتماعيا و نفسيا، فإنها اكتفت بالمطالبة بإنزال عقاب ليعتبر منه الأساتذة الآخرون.
والرابطة إذ تطالب بضمان ظروف المحاكمة العادلة للأستاذ فإنها ترفض مطلقا جميع أشكال العنف داخل المؤسسات التربوية.