المطبات والحفر على طول الطريق الإقليمية 1510 الرابطة بين جماعتي إغرم نوگدال وتديلي عمالة ورزازات ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ
ورزازات : حفيض مركوك
ﻣﻦ ﻳﻘﺼﺪ تمسطينت التابعة للنفود الترابي لجماعة إغرم نوكدال أو يقصد الجماعة الترابية تديلي أو حتى بحيرة إفني ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ، ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﺇﻟﻰ المئة، ﻭﻣﻦ تم ﻳﺼﻄﺤﺐ ﻣﻌﻪ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ السيارات ﻭﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ تمزريت أو إكداين مثلا على بعد عشر كلميترات عن أكويم ،فالطريق الإقليمية 1510 الرابطة بين جماعتي إغرم نوكدال وتديلي ﻣﺤﻔﺮﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻴﺌﺔ جدا، ﻻ يستطيع المواطنين ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﻘﺎﺗﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺨﻨﺎﺩﻕ بجل أصنافها ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ طول الطريق الإقليمية ﻭﺗﺒﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺗﻠﻤﺲ ﻛﻞ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺗﺼﺎﺏ ﺑﺄﺿﺮﺍﺭ ﺟﺴﻴﻤﺔ، ﻫﺬﺍ ما تسبب في ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ والسائقين ﺧﻼﻝ تنقلاتهم هناك .
مستعملي هذه الطريق كل يعالج هذا الوضع الكارثي ﺣﺴﺐ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﺠﺪﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻧﻬﺎﺋﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻧﺎﺟﻌﺔ ·
“المغربية المستقلة ” زارت المنطقة لتطلعكم ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ، واستلقت ﺁﺭﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ يتنقلون ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ هذه الطريق ·
ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻛﺎﻧﺖ في مركز أكويم ﻣﻊ السائق ( م .م) ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ الإفصاح عن اسمه ﻗﺎﻝ : الطرقات هنا حديثة الإنجاز ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ حتى ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺣﻮﺍﺩﺙ خطيرة وتلحق أضرارا بالسيارات مضيفا : ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ عن الوﺿﻊ الحقيقي لهذا المسلك ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺗﺠﻨﺐ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ تديلي أو بحيرة إفني ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﺃﻭ ﺧﻨﺪﻕ ﻗﺪ ﻳﺆﺫﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﻳﺼﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﺼﻠﻴﺢ ﺍﻷﻋﻄﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ وزارة التجهيز والنقل ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺍ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻭﻳﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺗﺠﺎﻩ ساكنة هذه المناطق.
المشهد نفسه تكرر في تديلي،حيث قال سائق الطاكسي (ح.أ):ﺣﻔﺮ ﻭﺧﻨﺎﺩﻕ ﻭﺗﺮﺍﺏ ﻭﺣﺠﺎﺭﺓ، ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺮﺗﻄﻢ ﺑﺎﻷﺭﺽ، ﺳﺎﺋﻖ ﻳﻠﻌﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺸﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﺐ ﻓﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ، مؤكدا ﺍﻧﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﺳﻨﻮﻳﺎ مبالغ مهمة شهريا لتصليح ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﺴﺒﺐ الطريق ﺍﻟﻤﺤﻔﺮﺓ ·
هذا ويذكر أن الطريق الإقليمية 1510 الرابطة بين إغرم نوكدال وتديلي شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية إصلاحات كلفت الوزارة الوصية بهذا القطاع 6،8 مليون درهم من مزانيتها إلا أن هذا المسلك الطرقي والذي يعد شريان الحياة بالنسبة للألاف من الأسر، ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺏ ﻛﺒﻴﺮ حيث أﺻﺒﺢ ﺗﺮﺍﺑﻴﺎ ﻭﻣﺤﻔﺮﺍ ﻭﻣﺨﻨﺪﻗﺎ ﻭﻳﻮﻗﻊ ﺍﺿﺮﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، كما ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻮﻉ ﺣﻮﺍﺩﺙ،في أحايين كثيرة، لذلك فالمواطن يتساءل الى متى سيتم ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ وزارة التجهيز والنقل ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻲ، ووضع حد لهذا الإهمال الذي طال هذا المسلك الطرقي ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ؟ ·