دروس الديربي : بقلم نورالدين بوقسيم

المغربية المستقلة : بقلم نورالدين بوقسيم

مامعنى أن تكون رجاويا و ما معنى أن تكون وداديا .
صحيح أن في كل الديربيات إما أن تكون أو لا تكون ، فمباراة كرة قدم تتحول لتحدي قد يصل إلى حرب بين الطرفين لذا فعلى اللاعبين أن يكونو منخرطين في هذه الحرب ليعطو كل ما عندهم وأكثر ليبلغو 150% من العطاء والتركيز ويبلغو المنى والذي ليس شيئاً آخر سوى الإنتصار .
أن تستطيع تسجيل 4 أهداف في مرمى غريمك فهذا أمر يحسب لك ولهجومك وغالبا يأتي هذا الإنجاز بعد استغلال شرود وسرحان لاعبي الخصم بحيث يكونون في أدنى مستويات التركيز و يلوم بعضهم البعض على هفوات أدت إلى أهداف ، ولكن المباراة هي 90 دقيقة إن لم تحسن التدبير وتستطيع الحفاظ على النتيجة فكن على يقين أن غريمك يتربص بك و حنقه يزداد دقيقة تلو الأخرى خاصة مع قائد كمتولي والذي يعتبر رجاوى حتى النخاع والهزيمة تمس كرامته ولن يقبل بها مهما كانت الظروف وتحت أي طارىء ماجعل اللاعبين يتحولون إلى ماكنة أهداف ليردو (الصرف) للوداد أمام تخاذل دفاعات الحمر ما قلب الطاولة عليهم وأعطانا ريمونتادا تاريخية لن ينساها الشعبين الأخضر والأحمر وتبقى للتاريخ يكتبها بحبر من ذهب .
جل لاعبي الرجاء منخرطين مع الفريق بقلوبهم قبل أقدامهم و يعتبرون الغريم عدو وليس منافس والهزيمة بمتابة وصمة على على جبينهم ولن يدخرو جهدا من أجل الفريق.

بالنسبة للوداد فبعض اللاعبين ليس لهم قوة تنافسية كبيرة بالمقارنة مع منافسيهم رغم علو كعبهم بل ينتمون إلى مناطق غير الدار البيضاء و الهزيمة أمام الرجاء هي كالهزيمة أمام باقي الفرق و يلعبون بمؤهلاتهم دون قلوبهم وهذا راجع لغياب حافز الإنتماء على غرار أيوب الكعبي الذي أهدر هدف الخلاص في الاواني الأخيرة بل ولم يستطع التقدم نحو المرمى ليحرز ورقة العبور وفضل القدف من بعيد لتضيع الفرصة وينقلب السحر على الساحر و بهجمة مرتدة أعطت الهدف الرابع من كرة تابتة ويمرالرجاء للدور الموالي.
شعب أخضر وشعب أحمر بينهما شارع لاغير وقد يأخذون محبين من نفس العائلة فتجد الأب رجاوي والأم ودادية والعكس صحيح ، و قد يكون الإخوة متفرقين بين الفريقين ليبقى حب الوطن يجمعهم وحب الراية فوق الجميع.
شكرا للوداد شكرا للرجاء ، ولتعلمو أن التسويق الإشهاري الذي أعطيتموه لصورة المغرب لم تعطه وزارة السياحة على مدى سنوات وبميزانية ضخمة تعد بالمليارات لذا فنحن نفتخر بانتمائكم لنا ونقول ديما رجا ديما وداد .

Loading...