تحليل تاريخي لصورة اربعة اضرحة باسفي من طرف الباحث ابراهيم اكريدية

اسفي :
المغربية المستقلة:متابعة عبد الرزاق كارون بقلم الاستاذ ابراهيم اكريدية

كما عودنا متتبعينا الكراء وعلى موقع المغربية المستقلة فقد قررنا كل جمعة نشر بعض كتابات الباحث الاسفيي الاستاذ ابراهيم اكريدية للتعريف بتاريخ حاضرة المحيط اسفي ففي الحلقة الاولى الماضية كان لنا تعريف بالكاتب تاريخع ونشأته واصداراته،ومع بداية العدد الثاني للجمعة الثانية قررنا نقل اخر ما كتبه الباحث عن تاريخ مهم لهده المدينة التاريخية وهو تاريخ الاضرحة ففي هدهالصورة الموجودة لاضرحة اربعة اولياء متقاربين فيما بينهم بشكل عجيب، اثنان منهم على الضفة اليمنى لواد الشعبة، وهم سيدي عبد الرحمان ومولاي الوافي؛ والاثنان الباقيان توجد أضرحتهما على الضفة الأخرى المقابلة، وهم سيدي منصور و وأبو الحسن الكايلة، وجميعهم ينتصبون داخل مقابر قديمة وتاريخية، وجميعهم بموقعهم يرسمان بشكل غريب مربعا، كأنه مربع من الحراسة والحماية لأحد مدخلي المدينة العتيقة، وهو “باب الشعبة ” بعد “باب الرباط”، وهؤلاء الأولياء يختلفون في أصولهم وتاريخهم وطبيعتهم ودرجتهم الصوفية:
1-فسيدي عبد الرحمان هو أقدم هؤلاء الأربعة، واسمه سيدي عبد الرحمان بن إبراهيم الرجراجي، مشهور عند الآسفيين “بمول البيبان”، بسبب وقوع ضريحه بالقرب من “باب الشعبة” و”بيبان لقواس”، وتذكر الروايات أنه حضر احتلال البرتغاليين لآسفي في النصف الأول من القرن السادس عشر، فكان واحدا من المجاهدين الأشاوس، الذين ناوشوه وقاوموا وجوده.
2-أما أبو الحسن الكايلة فقد عاش في القرن التاسع عشر، ويعرف باسم: أبو الحسن علي الزمراني الآسفي، مشهور” عند الآسفيين ” بالكايلة”، كان مجذوبا ذو أحوال غريبة بلغت أخباره إلى السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان، فأحضره إليه وأكرمه ورده إلى آسفي، وكان يصله بثياب فاخرة، :كان أبو الحسن يلبسها ويخرج إلى الشمس ويظل تحت قيضها زمنا طويلا، حتى كناه الناس “بالكايلة “؛ وقد توفي سنة 1866م، والسلطان المذكور هو الذي بنى على قبره قبة.
3- وبخصوص مولاي الوافي، فهو من اوائل الأمغاريين الذين سكنوا بآسفي، وهو عبد الوافي بن سعيد السايسي، عاش في القرن التاسع عشر، كان في حياته يعلم الصبيان ويحفظهم القرآن، وكما يلاحظ في الصورة يوجد ضريحه بقمة تل الفخارة.
4- وعن سيدي منصور، لا أعلم عنه شيئا، عدا أن بعض الروايات تفيد بأنه فاسي أصله من حاضرة فاس، ومن يملك معلومات عنه من الأحبة،

Loading...