المغربية المستقلة : بقلم نورالدين بوقسيم
هاجم الأخ الصغير لزياش اللاعب إحتارين معتبرا اختياره للعب مع هولندا زلة و نعثه بالخائن معلقا بمقولة :
أسد في غابة أحسن من كلب بالمدينة!
و تعليقه هذا يعني به أن المنتخب المغربي كالغابة بعشوائيتها ولكنها تمثل لك الأصل أما منتخب هولندا فكالمدينة بنظامها ولكنك لست إلا كلبا داخلها نظرا للنقص الذي ينظرون به إليك .
ولنا في تجربة زيدان الناجحة عبرة لمن يعتبر وفرنسا افتخرت به و نوهت بكونها من كونته و دفعت به إلى النجاح .
بالمقابل نجد بنزيما لم يحقق المبتغى مع فرنسا وهمشته بمجرد خطأ ارتكبه كان من الممكن التغاضي عنه ولكن المدرب كبر الموضوع و عزم على عدم المناداة عليه بالمونديال ليخرج الأخير بتصريح يحث اللاعبين على عدم ارتكاب نفس خطئه وأن يختارو بلدهم الأصلي ، وكذلك تجربة اللاعب الحدادي الذي همشه المنتخب الإسباني بعد أن لعب به ربع ساعة فلم يستطع اللعب للمغرب بعدها .
الدول الأوربية تحتظن الناجحين وتعتبرهم مندمجين وتتهم الفاشلين بكونهم مهاجرين و تلومهم على أصولهم .
على أي يبقى اختيار كل لاعب للمنتخب الذي يراه قريبا من قلبه رغم ضغوط الوالدين وإكراهات الأصل إلا أن له الحرية المطلقة ويتحمل مسؤوليته في ذالك .
ومع الكم الهائل للاعبين الذين يلعبون بأوربا أصبحت فرص اللاعب المحلي ضئيلة وشبه منعدمة لاقتناص مكان بالمنتخب الأول إلا إذا وقعت معجزة وجاء مدرب محلي الذي يتابع البطولة الوطنية ويقف على جاهزية لاعبي البطولة .
ماوقع لبنزيمة هو وصمة عار على جبين فرنسا وتهميشه رغم جاهزيته يجب أن يدفع اللاعبين لاختيار بلدهم الأصلي رغم كل الإكراهات التي قد يواجهونها ، كما يقول المثل:
قطران بلادي ولا عسل البلدان ؟
علينا أن نشجع كل اختيار ولا ننتقد أي منها لأن لكل لاعب إكراهاته والله يوفق الجميع .