المغربية المستقلة : متابعة ادريس حريحر
خاضت تنسيقيات متقاعدي وقدماء محاربي الجيش المغربي أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط تنديدا بوضيعتهم المزرية وضعف المعاشات .
وعرفت الوقفة حضورا مكثفا لقدماء و متقاعدي الجيش وذوي الحقوق ، وتخللتها كلمات لبعض مؤطري الوقفة وضيوف من المآزرين ،كما رفعت خلالها لافتات تلخص المآسي وحجم التهميش التي تعيشه هذه الفئة لاسيما فيما يتعلق بالمعاشات والتعويضات الهزيلة.
وقد مرت جل أجواء الوقفة الاحتجاجية في ظروف جيدة قبل ان تتحول الى ساحة تدافع وتراشق بعد قرار فئة من المحتجين إلى تحويل الوقفة إلى مسيرة بالأرجل بشوارع الرباط وهو ما دفع القوات العمومية إلى التدخل بعنف من أجل منع تدفق المحتجين المكونين من كبار السن والشيوخ الذين قضوا زهرة عمرهم في الدود عن حدود الوطن.
وهو المنظر المأسف الذي خلف موجة غضب وإستياء لاسيما وأن الفئة المحتجة هم جنود وضباط سابقين “كان الأجدر بهم ان يكونوا على منصات التكريم والاحتفال عوضا عن ظلم الزمان و عنف الهراوات”.
وعلق بوشعيب الحارث،الجندي المحارب السابق الذي قضى جل فترة خدمته العسكريه بالصحراء المغربية،في تدوينة له بصفحته على الفايسبوك فاعلا مع الحادث:
“وقفة احتجاجية سلمية لقدماء المحاربين والمعطوبين ودوي الحقوق أعمارهم ناهزت الستين فما فوق جعلها ضابط شرطة فوضوية بتدخله العنيف نسي انهم في سن والديه ،واجههم بالضرب كأنهم بهائم و نسي انهم كانوا هم حماة الوطن في الوقت الذي كان يزاول دراسته بأمان.”
وأضاف:”شخصيا أطالب بمعاقبة هذا الضابط ليعلم بان هؤلاء الأبطال كانوا قبله من اول المدافعين عن الوطن وأمنه واستقراره وأنهم جاءوا فقط من أجل المطالبة بالحق في العيش الكريم”