الشبكة المغربية للصحافيات تختتم مشروع “ديناميات نسائية لتعزيز الشفافية والمحاسبة”

المغربية المستقلة : بهيجة حيلات

قالت مريم حيان رئيسة الشبكة المغربية للصحفيات في تصريح ل “المغربية المستقلة”: أن الشبكة المغربية للصحافيات تسعى من خلال دورتها التكوينية حول موضوع “الإعلام السياسي” التي نظمتها الشبكة بشراكة مع منظمة هنريش بول الالمانية يومي السبت والاحد 26-27 اكتوبر 2019 بمدينة زاكورة – تسعى- إلى تكوين جيل من الصحافيات الملمات بضوابط وأسس التحرير الصحفي وأخلاقيات المهنة عبر تطوير مهاراتهن الصحفية وتعزيز قدراتهن من خلال عروض نظرية وأخرى تطبيقية… وتسهيل اندماجهن في سوق الشغل.

وتأتي هذه الدورة التكوينية بحسب إلهام السيبة ممثلة منظمة هنريش بل الألمانية بالرباط، في اطار التكوينات الصحفية التي دأبت المنظمة على دعمها لأهميتها الكبيرة في نشر ثقافة وقيم الديمقراطية التشاركية والعدالة الإجتماعية…

وقد تضمنت هذه الدورة التكوينية التي استقطبت 20 صحفية ممارسة وطالبة اعلام من مختلف مدن المملكة، برنامجا غنيا شمل عدة ورشات نظرية وأخرى تطبيقية ساهم في تأطيرها نخبة من الوجوه الاعلامية.

وقد ساهم في تأطير ورشات اليوم الأول رائد الصحافة الاستقصائية بالمغرب الصحفي خالد الطريطقي حيث أطر 3 ورشات الأولى حول الاعلام السياسي وتأثيره على صنع القرار، والورشة الثانية تناول فيها قواعد تغطية الاخبار السياسية (تطبيقية) في حين تناول في الورشة الثالثة كيفية اجراء مقابلة مع سياسي( تطبيقية).

وشهد اليوم الثاني والأخير من هذه الدورة، تقديم عرض حول قوانين حق الوصول للمعلومة بصورة ملائمة في الشأن المحلي من طرف الأستاذ الحقوقي فؤاد الزراري ممثل منظمة ترانسبرانسي المغرب.

وأبرز الزراري اهمية القانون 31.13 (الذي دخل حيز التنفيذ في 12 مارس2019 ) ودوره في تكريس الشفافية والنزاهة، مؤكدا على أهمية تقديم طلب الحصول على المعلومات… باعتباره حق دستوري موضحا المسطرة القانونية وأهم المراحل التي يمر منها تقديم طلب الحصول على المعلومة.

وساهم في تأطير الشق الاخير من الدورة 4 صحافيات وطالبات إعلام قدمن عروضا في مواضيع لها ارتباط بموضوع الدورة التكوينية من قبيل: الإعلام السياسي، والسياسات العمومية، والعلاقة بين الإعلام والسياسة، ومساءلة الفاعل السياسي، ثم الحق في الحصول على المعلومات.

واستهلت هذه العروض بعرض حول موضوع “الإعلام والسياسة في المغرب: تكامل وتعاون أم توتر وصراع حول الأدوار” حاولت من خلاله الاعلامية الباحثة بهيجة حيلات، كشف أوجه التوتر وطبيعة العلاقة القائمة بين الفاعل الإعلامي ونظيره السياسي في المشهد السياسي المغربي، في الفترة التي سبقت الانتخابات الجماعية سنة 2015 والانتخابات التشريعية سنة 2016، كما استحضرت بعض السبل والآليات الكفيلة بالحد من فتيل التوتر والصراع القائم بين الإعلام والسياسة… ومع ابراز بعض قضايا وصور تأثير الاعلام في القرارات السياسية في السنوات الاخيرة…

في حين سلطت الصحفية نجاة القرمودي، الضوء في عرضها على مدى تأثير وسائل الإعلام على أجندة السياسات العمومية مستحضرة أمثلة من الإعلام المغربي .هذا وقدمت الصحفية فاطمة راجي قراءة نقدية لمضامين القانون 31.13 الخاص بالحق في الحصول على المعلومة، مبرزة صعوبة الإجراءات التي تتطلبها المسطرة، وكثرة الاستثناءات وغموضها وعدم دقتها. وفي نفس السياق قدمت زميلتها الاعلامية حبيبة لبزار عرض شامل حول موضوع “مساءلة الفاعل السياسي”،مبرزة بعض الاحصائيات الدولية والوطنية في هذا الصدد.

وهذا واختتمت أشغال هذه الدورة بتسليم شواهد المشاركة للمستفيدات من هذا التكوين، الذي يعد آخر تكوين ضمن مشروع “ديناميات نسائية لتعزيز الشفافية والمحاسبة”، الذي شمل أربع دورات تكوينية تناولت مواضيع: “دور منظمات المجتمع المدني في تحسين المحاسبة”، و”الحق في الولوج الى المعلومة وتعزيز الشفافية”، و”مسار وسائل الاعلام في ضوء التحول الديمقراطي” وأخيرا “الاعلام السياسي”.
وجدير بالذكر أن الشبكة المغربية للصحافيات هي شبكة مدنية غير ربحية مستقلة تأسست سنة 2017، تعمل لتيسير ولوج الصحفيات إلى مراكز القرار داخل المؤسسات الإعلامية وتنمية قدراتهن القيادية، وتساهم في تكوين جيل جديد من الصحفيات ذات كفاءات عالية، كما تسعى للمساهمة في تطوير ونشر مفاهيم الديمقراطية وثقافة الحوار والتعايش وحقوق الانسان في المغرب… وتضم في عضويتها صحفيات مغربيات حاصلات على دبلومات جامعية في تخصص الصحافة و الاعلام.

Loading...