كتاب الرأي : عندما يركب الأبطال قوارب الموت “هل نقرأ السلام على الوطن؟ “: بقلم نورالدين بوقسيم

المغربية المستقلة : نورالدين بوقسيم

أنور بوخرصة.. من منصات التتويج إلى البحث عن العبور إلى الضفة الأخرى في سابقة لن تكون الأخيرة تقوا بي، ركب البطل المغربي في رياضة التايكواندو أنور بوخرصة قوارب الموت بحثا عن حياة أفضل وهذا حقه ، بل بحثا عن شعب أفظل وحكومة أفظل و مسيرين أفظل ،ترك وراءه كل إنجازاته في التايكواندو بل ورمى إحدى ميدالياته في البحر كتعبير منه على سخطه الكبير على ميداليات لا تساوي شيئا ولم تعطه أي فرصة لإيجاد رأس خيط لحياة أفضل .
البطل المغربي في وزن 63 كلغ، وليد مدينة أسفي وينتمي لجمعية المركزي للتايكواندو.
بعض المصادر المحلية، ذكرت أن البطل المغربي وصل إلى جزيرة لانزاروت الإسبانية رفقة 30 مهاجرا آخر، وأكدت أنه يسعى لمواصلة مشواره الرياضي في إسبانيا .
سبق لعدة رياضيين من دول عدة كالمغرب أن غادروا معسكرات التدريب بأوربا و ذابو داخل نسيجها ليضهرو بعد سنوات وهم بأحسن حال، فهل سنشاهد بطلنا على منصات التتويج وبالمكانة التي تليق به .
هذه الواقعة تدل على أن النجاح الرياضي ببلدنا لا يسمن ولا يغني من جوع ، اللهم إن كان لديك باك صاحبي فستكون كحجي بالمنتخب ويتعاقب عليك المدربون وأنت تابت في مكانك لا يزحزحك تغير الرياح وبأجرة سمينة وامتيازات لا حصر لها .
لا ندري هل اختيار بطلنا صائب ولكن على الأقل فهو الأن يتحمل مسؤولية تصرفاته بفتحه لباب سيكون إن شاء الله باب خير عليه وعلى عائلته .
فما تعليق رئيس جامعة التايكواندو وكيف سيدافع عن اختيار أحد أبطاله حل الحريݣ ، وهل كل أبطاله يفكرون نفس الشيئ ويتمنون أن يسلكو نفس الطريق .؟؟؟

Loading...