كتاب الرأي : القولبة والتنميط لتجار الإسلام السياسي بالمغرب حزب العدالة والتنمية نموذجا: بقلم مصطفى حناوي

المغربية المستقلة : متابعة بقلم مصطفى حناوي

وأخيرا سقطت أوراق الثوث لخريف سياسي تتطاير أوراقه الصفراء لتغطي ربوع الوطن الذي يئن مواطنوه من واقع مر مركب بين تداعيات تراكمات سلبية لحكومات فاشلة تعاقبت على الحكم بالمغرب ، ونمطية الفكر القائم على الأيديولوجا والإسلام السياسي القائم على القولبة والنمطية ولطالما أن المجتمع المغربي متشبع بتقاليد وعادات وافكار قد تكون سلبية في توظيفها الضيق ويظهر هذا جليا في سقوط عدد كبير من المصوتين على حزب العدالة والتنمية والذين علقوا آمالهم عليه في الالتزام الأخلاقي والديني وتمظهرات الصلاح من خلال الدينار واللحية وتوظيف الخطاب الديني الذي يدغدغ مشاعر الناس ليسرق منهم أصواتهم في الاستحقاقات الإنتخابية ، فحزب العدالة والتنمية يستغل الدين الاسلامي وبإسم الدين وصلوا الى السلطة والآن يتحالفون مع الفساد فأصبحت رائحته النتنة تشتم في كل مكان لتزكم أنوف المواطنين وخاصة بعد تقارير المجلس الاعلى للحسابات سواءا في المجالس الجماعية ، والمقاطعات والجهات ، والوزارات ، بمعنى أن حزب العدالة والتنمية يمارس البوليميك السياسي بإسم الدين الاسلامي ، مع الاسف الشديد فمنذ حكومة بنكيران ومرورا بالعثماني فالرجلان وجهان لعملة واحدة خرجت من محراب الحزب القولبي والنمطية بإسم الإسلام السياسي .
لقد انكشف حزب العدالة والتنمية وانفضح من خلال ممارسته للكذب العمومي على الشعب وانغمس في ملذات الحياة ، فمنهم من تزوج من داخل الوزارة ومنهم من طلق زوجته متنكرا للعشرة وتزوج مدلكته ، ومنهم من اختلس المال ومنهم ، ومنهم . . ! ! اغتنوا بإسم الإسلام السياسي وافقروا الشعب وأثقلوه بالديون الخارجية ولم يلتزموا بالبرامج التي تقدموا بها في الانتخابات ، حملوا لنا الظلم بظلماتهم فمتى سيتم إنصاف هذا الشعب من هذه الطغمة الفاسدة متى متى ومتى !!؟؟

Loading...